كتب زياد عيتاني في ” اللواء”: لم تمضِ ساعات طويلة على «القنبلة السياسية» التي فجّرها رئيس الحكومة نوّاف سلام في حديثه الى إحدى القنوات التلفزيونية بأن «صفحة سلاح حزب الله انطوت» بعد البيان الوزاري، تماماً كشعار (شعب، جيش، مقاومة)، الذي إعتبره أنه «أصبح من الماضي»، حتى أطلقت رشقة صواريخ من منصة «بدائية» من جنوب لبنان، باتجاه مستوطنة «المطلة».
Advertisement
]]>
وبالرغم من ربط المتابعون بين الحدثين، فإنه كان لافتاً عدم تبنّي أي جهة لإطلاق الصواريخ. وتعمّد الحزب التعامل مع الغارات الإسرائيلية على أنه لعبة من إسرائيل لتبرير هجومها على لبنان.
من جهته وفي مسعى لتبرئة الحزب والتأكيد على إلتزامه إتفاق الهدنة، طالب الرئيس نبيه بري الجيش والسلطات القضائية والأمنية ولجنة مراقبة وقف إطلاق النار إلى المسارعة بكشف ملابسات ما حصل في الجنوب.
وترجّح المصادر أن يكون الهجوم من تنفيذ مسلحين فلسطينيين، «بقبة باط» من حزب الله، التي أراد من خلالها توجيه جملة رسائل الى الداخل والخارج.
لكن الخطر في الأمر أن إسرائيل ستستخدم هذا الحدث كذريعة لاستئناف العمليات العسكرية بقوة، في ظل إتهامها الدولة اللبنانية والجيش اللبناني بالتقصير في تنفيذ سحب سلاح الحزب، وهي بذلك تعطي نفسها مبرراً لاستمرار ضرباتها في ظل الضوء الأخضر الأميركي لها، الذي تبقى قوة الـ Watt، المعطى لها، وحدة قياس تمادي وتوسع الضربات الإسرائيلية، وإمكانية تحولها الى جولة ثانية من حرب مفتوحة.