كشف رئيس مجلس الوزراء نواف سلام أنه تم إنجاز اتفاق مع شركة دار الهندسة لإعداد دراسة مجانية لتشغيل مطار القليعات، وخلال ثلاثة أشهر سيتم تقديم تصور أولي لمخطط توجيهي لانطلاق آلية العمل لتفعيل هذا المرفق.
كلام سلام جاء خلال زيارة أجراها إلى محافظة عكار، بدأها من المطار حيث هبطت المروحية التي تقلّه على مدرجه، وجال في أرجائه، في إشارة واضحة حول التصميم لإنجاز الخطة الكاملة ليعود المطار إلى الحياة. واعداً بزيارة ثانية إلى المنطقة لإطلاق المخطط التوجيهي ولإطلاق مشاريع أخرى.
وأشار سلام إلى أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، للدخول في استثمارات كثيرة وخصوصاً في الشمال، ولا سيما في المطار، وقد ترأست بالأمس اجتماعاً للمجلس الأعلى للخصخصة في سبيل إعادة تفعيله.
وقال سلام: لا نعتبر أنفسنا في حالة بعد عن عكار، وإن كانت بعيدة جغرافياً عن بيروت. نحن نعلم ما الذي عانته عكار على مدى عشرات السنوات الماضية، من إهمال، ولدينا خطط واضحة لرفع الظلم عنها.
وخلال ترؤسه جلسة لمجلس الأمن الفرعي قال سلام:”هناك حاجة ماسة وضرورة لضبط الحدود، مشدداً على الجهوزية الكاملة لتحقيق الاستقرار، ودعم عكار في مواجهة كل المشاكل التي تعاني منها، بالإضافة الى ملف النزوح السوري المستجد في الفترة الأخيرة، ومعالجة كل الاشكالات التي تحصل على المعابر. وأعطى كل التوجيهات لضبط الأمن بشكل كامل، ومنع حصول التجاوزات. لافتا إلى الزيارة التي سيجريها وزير الدفاع ميشال منسى إلى سوريا الأربعاء للبحث في ضبط الحدود.
كذلك التقى سلام بنواب عكار وبحضور نواب من المنية والضنية وطرابلس، الذين رحبوا بسلام، واعتبروا أن وجوده بينهم وزيارته إلى المنطقة تأكيد على الالتزام بخطاب القسام وبالبيان الوزاري، ولفتوا إلى أن زيارة سلام إلى مطار رينيه معوض في القليعات، هي دليل على الاهتمام بالمنطقة من الباب التنموي، مشددين على ضرورة تفعيل عمل المطار لما يمثله من حاجة اقتصادية ووطنية، ويحسن من الدخل الوطني.
وقال النواب إنهم يبنون آمالاً كبيرة على الحكومة وخطتها، في تحقيق الإنماء المتوازن، بالإضافة إلى تحسين قطاع المواصلات في الشمال وتحسين البنية التحتية. واعتبروا أن الزيارة تاريخية وتأسيسية للمستقبل على صعيد المشاريع التي يمكن العمل على إطلاقها.
من جانبه كشف وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني أن وفداً من شركة دار الهندسة زار المطار قبل فترة، وقدم تصوراً أولياً، للعمل في سبيل تفعيل المطار. معتبراً وجود فرص للاستفادة من الموقع الجغرافي للمطار، ما يعزز فرص استقطاب المستثمرين، وقال: “نحن سنعمل وفق مسارين، تشغيل المطار، وتعزيز التنمية في المنطقة، وهنا يمكن التفكير بجعله مطاراً للشحن من خلال الاستفادة من قرب مرفأ طرابلس، وخلق منطقة حرّة فيه، والتفكير بإمكانية خلق منطقة لصيانة الطائرات أيضاً.