قال خبير إسرائيليّ إنّ سوريا الجديدة تواجهُ عدواً جديداً خطيراً في المنطقة، زاعماً أن هذه الجهة التي تهدد سوريا هي “حزب الله” وليس إسرائيل، وقال: “إن أخطر عدو للنظام السوري الجديد اليوم ليس إسرائيل على الإطلاق.. إنَّ العدو الأخطر هو حزب الله”.
وفي حديثٍ عبر صحيفة “معاريف” ترجمهُ “لبنان24″، يقول البروفيسور الإسرائيلي أميتسيا برعام إنّ “المحادثات الدبلوماسية الأخيرة بين الولايات المتحدة وسوريا تُشكل نقطة تحول محتملة في علاقات البلدين، حيث وضعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب شروطًا لرفع العقوبات عن سوريا”.
وذكر برعام أنّه “حصل اتصال مباشر رفيع المستوى بين الحكومتين منذ دخول دونالد ترامب البيت الأبيض، وقد ركز الكلام على المطالب بطرد المقاتلين الأجانب من سوريا والمساعدة في العثور على الصحفي الأميركي أوستن تايس”، وتابع: “في هذه الاتصالات فرصة كبيرة لتغيير الوضع في سوريا والمنطقة بأكملها”.
وشدد برعام على أن أميركا تقف إلى جانب إسرائيل وهي تساند الأخيرة ضدّ أي إجراء قد تتخذه دمشق ضد تل أبيب، مشيراً إلى أنَّ المصلحة المُشتركة بين إسرائيل والنظام الجديد في سوريا هي التعامل مع حزب الله، وأضاف: “إنهم يحاولون منعه من التسلح خصوصاً ان الأسلحة كانت تأتي من إيران عبر العراق وسوريا، أي أن معظم الأسلحة يجب أن تمر عبر سوريا”.
وتابع: “إن النظام السوري الجديد يبذل قصارى جهده لمنع ذلك لأنه يعلم أنه في حال أعاد حزب الله تسليح نفسه عندها سيقوم الأخير بمهاجمة سوريا”.
وبحسب برعام، فإنَّ “هذا الوضع يخلق مصلحة مشتركة لإسرائيل والنظام السوري الجديد”، وأردف: “إن العدو الأخطر اليوم لسوريا ليس إسرائيل إطلاقاً، بل حزب الله، والنظام الجديد يُدرك ذلك. لذا، فإن وجود النظام الجديد في سوريا يعتمد على منعه حزب الله من إعادة التسلح وهذا أيضاً من مصلحة إسرائيل. لقد حان الوقت لنسعى إلى إقامة نوع من التواصل مع السوريين. إن لم ينجح ذلك سنكون قد فشلنا، لكن علينا أن نحاول”.
أمام ذلك، ذكر برعام أنه على إسرائيل السعي للتواصل مع الرئيس الجديد لسوريا أحمد الشرع، مشيراً إلى أنَّ الخطوات التي اتخذها الأخير لم تكن ضد إسرائيل، وتابع: “على تل أبيب أن تتحرك تجاه سوريا عبر وسطاء ممتازين وبالتالي البحث في تفاهمات جيدة لسوريا وإسرائيل مثلما كانت هناك تفاهمات هادئة مع النظام السوري السابق الذي ترأسه بشار الأسد”.