توجه رئيس الحكومة نواف سلام مساء الى المملكة العربية السعودية لأداء صلاة عيد الفطر الى جانب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في المسجد الحرام في مكة المكرمة. وهي الزيارة الأولى التي يقوم الرئيس سلام للمملكة بعد تشكيل الحكومة وتتخذ مشاركته الصلاة مع ولي العهد السعودي دلالات لافتة للغاية.
وأكّدت مصادر السرايا أنّ التضامن الوزاري قائم بغض النظر عن بعض الاختلافات بوجهات النظار، وهذا جزء من التنوّع ضمن الوحدة، وجزمت بألا رهان على أي خلاف بين رئيسي الجمهورية جوزاف عون والحكومة نواف سلام، انطلاقاً من حرصهما على مسألة الإصلاح وإصرارهما على التنسيق في كل الاستحقاقات والملفات بهدف إنجاح العهد ومسيرة الحكومة على حدّ سواء.
وفي هذا السياق، تؤكد المصادر بأنّ التواصل مستمرّ بين رئيسي الجمهورية والحكومة، وأنّ اتّصالاً حصل بينهما خلال زيارة الرئيس إلى فرنسا لمناقشة التصعيد الإسرائيلي الأخير، كما أنّ الرئيس عون، وبعد عودته من باريس، اتّصل بالرئيس سلام معايداً إيّاه بالفطر السعيد، قبل توجّه الأخير إلى المملكة العربية السعودية لأداء صلاة العيد في مكّة المكرمة إلى جانب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وأكد رئيس الجمهورية العماد جوزف عون امس خلال تهنئته اللبنانيين بعيد الفطر “أننا دخلنا اليوم في مرحلة جديدة من تاريخ وطننا، بعد عقود من العنف والحروب والأزمات الاقتصادية والمالية وترهل كيان الدولة، وأن لا عودة إلى الوراء لمن يحسب أن همتنا ستتراخى، وعزمنا سيلين، لتحقيق ما عاهدت نفسي واللبنانيين على تحقيقه، بالتكاتف والتعاضد مع الحكومة والمجلس النيابي وقوى المجتمع المدني”. وعبَّر عن “ايمانه الراسخ بأن ما يميز لبنان هو التمسك بقيم الوحدة والتعاضد والترفع عن الأنانيات والمصالح الشخصية التي تدعو اليها الأديان السماوية”. وقال: “لا خلاص للبنان إذا لم نعش وفق هذه القيم، التي تشكل السبيل الوحيد، إلى جانب تنفيذ القوانين واحقاق العدالة، لمحاربة الفساد وتحقيق الإصلاحات البنيوية في مؤسساتنا الوطنية والنهوض بلبنان لمجاراة التطور والحداثة في العالم”.