هنأت السيدة نازك رفيق الحريري لبنان والعالم العربي والاسلامي بعيد الفطر، وأملت بأن “تعمَّ أجواء الخير والطمأنينة التي تحملها هذه الأيام علينا جميعًا حتى نتجاوز المرحلة الصعبة والأليمة التي واكبتنا على مرِّ السنوات الأخيرة منذ استشهاد الرئيس رفيق الحريري وجميع الذين واكبوه على درب الشهادة من أجل الحق والحرية”.
وقالت: “ان هذه المناسبة كانتْ غاليةً جدًا على قلب شهيد الوطن الرئيس رفيق الحريري، وكان ينتظرُها من عامٍ إلى عامْ، ويغتنُمها فرصةً لترسيخِ معاني المحبَّةِ والمشاركةْ، وتجديدِ قِيَمِ العطاءْ. ويحلُّ عيد الفطر هذا العامْ، حاملاً معَهُ بركةَ المصالحةِ الوطنيّةْ. فاللبنانيّونَ أجمعوا على أنَّ الفتنةَ لن تنالَ من أمنِهم واستقرارِهمْ، وأنَّ الوحدةَ الوطنية تشكِّلُ نموذجًا للعيشِ المشترك، فوضعوا الخلافاتِ والأحقادَ وراءَهُم، ومضَوا في طريقِ الوِفاقِ الوطني بإنتخاب العماد جوزاف عون رئيساً جامعاً لوطننا لبنان ودولة الرئيس القاضي نواف سلام رئيساً لحكومة الاصلاح والانقاذ. فالساعةَ اليومَ هيَ للوحدةْ، وللوقوفِ وراءَ الدولةِ ومؤسساتِها الدستوريّةْ، ورفعِ كافةِ التحدياتِ التي تعيق دونَ بناءِ الدولةِ التي نحلمبها، وتقف حجرة عثرة في طريق استكمالَ مشروعِ رفيق الحريري الحضاريِّ والتنمويّ”.
وجدَّدت “التمسُّك بالنهج الذي أرساه الرئيس رفيق الحريري من أجل لبنان السيد الحر المستقل، وفي سبيل بناء وطن آمن وحاضن للجميع، ينعم بالاستقرار الاجتماعي والاقتصادي. فلبناننا لطالما كان موطنَ سلام ونموذجًا للأمم والشعوب في التعددية والتنوع، وسوف يبقى كذلك بإذن الله، مهما اشتدَّت عليه الظروف والأزمات، فلبنان هو الرسالة، رسالة السلام والعيش المشترك بين الطوائف المختلفة”.
وختمت: “رحم الله الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء الوطن الأبرار. وأدام علينا بركة العيد. وكل عام وأنتم ولبناننا وأمتنا العربية والاسلامية والعالم أجمع بألف خير”.