أشار شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى الى “صعوبة المرحلة المفصلية التي تمرّ بها المنطقة والموحدون الدروز بصورة خاصة، ممّا يستوجب التبصّر بمآلاتها والعودة الى الجذور التوحيدية والاجتماعية والوطنية، وعدم الأخذ بشائعات من هنا أو اغراءات من هناك”، موجّهاً التحية الى “أهلنا في منطقة بلاد الشام بأسرها، الذين تجمعنا بهم الاخوّة التوحيدية والهوية العربية والدين الاسلامي الحنيف”.
كلام أبي المنى جاء خلال لقاء ديني في “خلوات الزنبقية” في بلدة كفرنبرخ الشوف، بمشاركة المشايخ: أبو زين الدين حسن غنام، أبو فايز أمين مكارم، أبو داوود منير القضماني، وجمع كبير من المشايخ، داعيا الى “عدم الخوض في سجالات سياسية وجدالات عقيمة نحن بغنى عنها، وترك الأمور للقيادة السياسية ولمشيخة العقل للتعاطي مع الواقع، بما يخدم مصلحة الطائفة ويثبّت جذورها الروحية والاخلاقية والقومية”.
وقال: “على الموحّدين البدء بتهذيب النفوس اولاً، واصلاح الذات وتطهير الجوارح وصقلها، لتكون النفس كالمرآة الصافية تعكس الحكمة والنور دون كدر او اهتزاز. ومن ثم تنقية المجتمع وتربية الأجيال والتعلّق بالعائلة وبالتماسك الاجتماعي، فهذه هي الدرع الواقية، والاتكال على الله فهو الراعي الصالح ولا يتخلّى عن رعيته الصالحة”. (الوكالة الوطنية)