ترأست وزيرة التربية والتعليم العالي، الدكتورة ريما كرامي، اجتماعًا موسّعًا للصندوق الائتماني للتربية (TREF)، بمشاركة المدير العام للتربية الأستاذ فادي يرق، ورئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفسورة هيام إسحق، وممثلة الاتحاد الأوروبي اليساندرا فيزير، وممثل اليونيسف في لبنان أخيل أيار، إلى جانب ممثلي الدول الشريكة والمنظمات الدولية وفريق عمل الوزارة.
وفي كلمتها الافتتاحية، شكرت الوزيرة كرامي الحاضرين والدول والمنظمات الداعمة للصندوق، مشيدة بالتعاون المثمر الذي ساهم في مواجهة التحديات المتعاظمة في القطاع التربوي. وأكدت أن “الوزارة بحاجة ماسة إلى استمرار الدعم الدولي، من أجل تنفيذ أولوياتها وتأمين التعليم الجيد للجميع”.
وشددت على أن “المرحلة دقيقة ولا مجال لإضاعة الوقت”، داعية إلى التحرك المشترك لترسيخ الحوكمة وتطوير الهيكلية المؤسسية، وتحديث البنى التحتية الرقمية، وتوفير الخدمات التربوية الأساسية.
كما شددت كرامي على أهمية التنسيق مع السلطات المحلية وتعزيز الشراكات لدعم الجهد التربوي، وضمان وصول التعليم إلى جميع المستحقين، بما يشمل تعويض الفاقد التعليمي، ومحو الأمية الرقمية، وتوسيع استخدام التكنولوجيا.
وأبرزت ضرورة تأمين الاستقرار المهني للمعلمين وتدريبهم المستمر، إلى جانب تمهين التعليم وتأهيل المديرين والاعتناء بالموارد البشرية في المدارس، لاسيما في ظل وجود عدد كبير من المدارس المتضررة التي تحتاج إلى ترميم وتجهيز بالبنى التحتية الرقمية والوسائل التعليمية الحديثة.
وخُصّص جزء من الاجتماع لعرض نظام الصندوق الائتماني، والأموال المتوافرة، وآلية توزيعها، مع التطرق إلى الحاجات التربوية المتزايدة وتطور أعداد التلامذة المسجلين في المدارس الرسمية.
وأكد المتحدثون على أهمية التعليم الشامل والجودة، مشيرين إلى ضرورة دعم التعليم غير النظامي كرافد أساسي، مع التركيز على احتياجات التلامذة الموجودين خارج المنظومة التعليمية الرسمية.