تميم يتعهّد لعون بتوسيع جوانب الدعم القطري

17 أبريل 2025
تميم يتعهّد لعون بتوسيع جوانب الدعم القطري


شهدت العاصمة القطرية الدوحة محادثات لبنانية – قطرية افتتحت بلقاء موسّع في الديوان الأميري في الدوحة بين الرئيس جوزاف عون وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، واختُتمت بخلوة ثنائية، وغداء رسمي.

وشكر الرئيس عون أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على الدعم الذي قدّمته دولة قطر للبنان في مختلف المجالات.
وشدّد الأمير تميم على انّ الفرصة متاحة بعد انتخاب الرئيس عون وتشكيل الحكومة لتفعيل هذا الدعم. وقال عون لأمير قطر “الجيش اللبناني يقوم بواجبه الكامل في جنوب لبنان تطبيقًا للقرار 1701، لكن استمرار الاحتلال الإسرائيلي يعيق استكمال انتشار الجيش، لا سيما في ظل الاعتداءات المتكررة، كما حصل اليوم”.

وكتبت” نداء الوطن”: أسفرت القمة اللبنانية – القطرية عن نتائج إيجابية وملموسة، أكدت عمق العلاقات الثنائية والتزام الدوحة بدعم لبنان في هذه المرحلة الدقيقة، حيث أعلن عن “تجديد الهبة القطرية المخصصة لدعم رواتب الجيش اللبناني بقيمة 60 مليون دولار” إضافة إلى تقديم “162 آلية عسكرية” من شأنها تعزيز قدرات المؤسسة العسكرية في مهامها الوطنية، خصوصاً في حفظ الأمن والاستقرار وضبط الحدود على امتداد الأراضي اللبنانية.
وجاء في البيان المشترك الصادر عن الجانبين اللبناني والقطري تأكيدٌ مشترك على أهمية الدور الوطني الذي يضطلع به الجيش اللبناني، وضرورة توفير كل أشكال الدعم له، إلى جانب “التشديد على وجوب تطبيق القرار 1701 بكامل بنوده”.

ولم يكن الدعم القطري للبنان جديداً أو ظرفياً، بل هو امتداد لمسار طويل من الوقوف إلى جانب لبنان في أحلك الظروف، لا سيما عقب “حرب تموز 2006” حيث ساهمت الدوحة بشكل فعّال في إعادة الإعمار، وقوبلت مبادراتها الشعبية والرسمية بامتنان لبناني واسع تحت شعار “شكراً قطر”. كما كان لها دور رئيسي في جهود اللجنة الخماسية لإنضاج الاستحقاق الرئاسي اللبناني، ومتابعة الوضع الجنوبي.
وكتبت” النهار”: أفادت المعلومات أن الأمير تميم شدّد على استمرار المسار الإيجابي للعلاقات التاريخية بين البلدين والحضور القطري المتواصل في لبنان وقال: “نرى الآن فرصة للاستقرار في لبنان وهناك عوامل عدة داخلية وخارجية من الممكن أن تساعد على تحقيق ذلك يجب استثمارها لما فيه مصلحة لبنان وشعبه”، وأعرب عن استعداد بلاده “لتقديم ما يحتاج إليه لبنان”، لافتاً إلى أن قطر “بادرت في أكثر من مجال ويمكن أن يحدد لبنان حاجاته لتتمكن من المساعدة في مختلف القطاعات”، ورأى أنه “مع وجود الرئيس عون والحكومة الجديدة من الممكن التنسيق وتفعيل العمل في مجالات عدة”.
ولفت الأمير تميم إلى أن بلاده “جاهزة للمساعدة، لا سيما في مجالات الطاقة والكهرباء وغيرها مما يحتاجه لبنان”، مشيراً إلى “استعداد قطر للمساعدة حتى في الأمور والحاجات التي لم يعلن عنها سابقا”. وشدّد على “أهمية دور الجيش اللبناني”، معتبراً أنه “المؤسسة الوطنية الجامعة التي يتحد حولها اللبنانيون وتحظى بمحبتهم جميعاً ولا بد من دعمها لتتحمل مسؤوليتها على أكثر من صعيد”.
ثم تطرّق الحديث إلى الوضع في الداخل اللبناني والتطورات الأخيرة في الجنوب، حيث أكد الرئيس عون أن “الجيش يقوم بدوره كاملاً في الجنوب وفي كل المناطق التي انسحب منها الإسرائيليون، لكن بقاءهم في بعض التلال يعرقل انتشار الجيش اللبناني واستكمال مهامه”.
وشدد الأمير تميم للرئيس عون على “أهمية المحافظة على الاستقرار في الداخل اللبناني والحؤول دون حصول أي انتكاسة تؤثر على السلم الأهلي”.