اعلن الجيش، أول من أمس، ضبط عدد من الصواريخ ومنصات الإطلاق المخصصة لها، و«توقيف عدة أشخاص» في جنوب لبنان. وقالت المصادر الأمنية إن التحقيقات جارية من فريق التحقيق في المديرية بإشراف القضاء المختص.
ورجحت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن تكون المجموعة المسلحة هي «المجموعة الأم» لتلك التي كانت قد أوقفتها سابقاً والتي اعترف أفرادها (تردد أنهم فلسطينيون ولبنانيون) بأنهم هم مَن نفّذوا عمليتَي إطلاق صواريخ في اتجاه إسرائيل في اذار الماضي؛ الأولى من المنطقة بين بلدتَي كفرتبنيت وأرنون بقضاء النبطية، والأخرى من قعقعية الجسر بالقضاء نفسه، وقد اعترضتها إسرائيل قبل سقوطها في مستعمرتَي المطلة وكريات شمونة بالجليل الأعلى.
ولم تستبعد المصادر أن تكون المجموعة التي أُوقفت هي «المجموعة الأُمّ»، خصوصاً أن كمية الصواريخ التي صودرت، ومعها المنصات المخصصة لإطلاقها، أشبه بخزان أُعدّ لتزويد المجموعات باحتياجاتها وهي تتحضر لتوجيه الصواريخ نحو إسرائيل.
ونقلت ” نداء الوطن”عن مصادر سياسية أنّه، وبعدما أحبطت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني محاولة جديدة لإطلاق الصواريخ من خلال عملية استباقية استهدفت شقة في صيدا، تبيّن أنّ الخلية التي ضبطتها يوم الأحد في صيدا، على صلة بالشبكة التي تمّ تفكيكها قبل خمسة أيام، وأنّ الموقوفين من الخليتين، اعترفوا بمسؤوليتهم عن عمليتَي إطلاق الصواريخ في 22 و 28 آذار الماضي.
وتشير المعلومات إلى أنّ قيادة الجيش تولي أهمية كبرى لهذا الملف، وتعمل جاهدة للحؤول دون تكرار عمليات إطلاق الصواريخ من الجنوب، لمنع إعطاء الجانب الإسرائيلي ذريعة لقصف لبنان.