تسليم سلاح الحزب وحماس: النوايا موجودة والآلية مفقودة

23 أبريل 2025
تسليم سلاح الحزب وحماس: النوايا موجودة والآلية مفقودة


كتب الان سركيس في” نداء الوطن”: تعمل الدولة اللبنانية على لملمة الأوضاع ومنعها من التدهور، يتواصل رئيس الجمهورية مع واشنطن، وتشير معلومات “نداء الوطن” إلى أنّ الجواب الأميركي تجاه هجمات إسرائيل ما زال غير حاسم، باعتبار أن تل أبيب تتصدى لكل ما تعتبره تهديداً لأمنها، وتستفيد من فائض القوة الموجود لديها.

وتشكو الحكومة اللبنانية من استمرار الغارات الإسرائيلية والتي تحول دون تطبيق القرار 1701 وتعرقل انتشار الجيش في جنوب الليطاني وتمنعه من تنفيذ مهامه.
وتُدرس آليات عدّة للمباشرة بتسليم سلاح “حماس”، إذ قد يجتمع رئيس الجمهورية، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع قادة الأجهزة الأمنية للمباشرة بوضع خطة التسليم عبر اتباع طرق عدّة، أو قد يصدر القرار في جلسة لمجلس الوزراء بعد مناقشة هذا الملف مع الوزراء المعنيين، وسط التأكيد على عدم التراجع عن حلّ هذا الملف.

يعمل رئيس الجمهورية على حلّ مسألة سلاح “حزب الله”، وثمة ضغط داخلي وخارجي من أجل التوصل سريعاً لإيجاد حلول تمنع تكرار الحروب، وبات موقف الرئيس معروفاً، رفض الصدام الداخلي والذهاب نحو حوار ثنائي مع “الحزب”.

تشير المعلومات، إلى أنه حتى هذه اللحظة لم يحدد أي موعد لانطلاق الحوار، ويحاول “الحزب” شراء الوقت أو انتظار ماذا سيحدث في المنطقة. ويشترط لبدء الحديث عن السلاح انسحاب إسرائيل من كل الأراضي اللبنانية ووقف هجماتها وتحرير الأسرى.

إن إتمام هذه الشروط لا يعني مباشرة الحوار وأن “الحزب” رضي بتسليم السلاح، بل قد يأخذ الحوار أشهراً من دون حصول أي متغيرات، في حين تطرح تل أبيب معادلة تسليم السلاح قبل الانسحاب من التلال الخمس، ما يعني الدخول في فرضية الدجاجة قبل البيضة أم بعدها”.

يصعّد “حزب الله” على وقع المفاوضات بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، ويحاول رفع السقف والعودة إلى خطاب التهديد والوعيد. هذا الأمر يعني دخول السلاح في سوق البازار الإقليمي الذي تفتحه طهران مع واشنطن. هذه المعطيات تشير إلى أن حلّ أزمة سلاح “الحزب” يحتاج إلى قرار إقليمي وانه لا يزال مرتبطاً بطهران، ولا يمكن انتظار قرار داخلي من “الحزب” بتسليمه، بل ستأتي الأوامر  من إيران.