نظمت جمعية متخرجي المقاصد الاسلامية لقاءً حاشداً في مركزها في الصنائع لبحث تطورات اجراء الاستحقاق البلدي والاختياري لمدينة بيروت، اتسم بالصراحة وتبادل الآراء ووجهات النظر.
اللقاء حضره النواب: ابراهيم منيمنة، وضاح الصادق، عمار حوري، رئيس تحرير جريدة «اللواء» صلاح سلام، ورئيس مجلس بلدية بيروت عبد الله درويش، وأعضاء من المجلس الحالي والأسبق، رئيس بلدية بيروت الأسبق بلال حمد، رئيس هيئة الدفاع عن حقوق بيروت صائب مطرجي، وحشد من الفاعليات القانونية والاقتصادية والاهلية والاختيارية.
بعد النشيد الوطني ألقى رئيس جمعية متخرجي المقاصد الدكتور مازن شربجي كلمة أكد خلالها على أن العاصمة تشهد مواقف متعددة حول موضوع الانتخابات البلدية، موضحاً أن المطلوب إجراء انتخابات بلدية حرة ونزيهة وعلى أسس ديمقراطية بعيدة عن التعليب لتحقيق تمثيل حقيقي لتطلعات أبناء العاصمة.
وتلا شربجي بياناً صادراً عن جمعية متخرجي المقاصد شدد فيه على الحفاظ على المناصفة في بيروت، والطلب إلى نواب العاصمة العمل على إزالة الصلاحيات الاستثنائية التي تكبل المجلس البلدي وقراراته، ثم فتح الدكتور شربجي باب المناقشات.
{ النائب ابراهيم منيمنة اعتبر ان موضوع تعديل القانون البلدي يشوبه ويرافقه التشنج وردات فعل في وضع مأساوي على الصعيد الانمائي، والوضع البلدي الحالي لا يستطيع النهوض بالمدينة.
وتساءل النائب منيمنة عن كيفية ضمان المناصفة وتحقيق الحوكمة الرشيدة، مشدداً أننا سنقول رأينا في الجلسة التشريعية.
{ النائب وضاح الصادق رأى ان حقوق بيروت مسلوبة والمؤسف اننا نشاهد الامر يتكرر ولا نستطيع التغيير، مبيناً ان المناصفة لا تكون بمجلس بلدي من 24 عضواً لا يملكون قراراً، مؤكداً أنه لن يصوّت في الانتخابات في حال تعارض أي قانون مع مصلحة الناس.
{ الدكتور عمار حوري عرض لمقدمة الدستور والبنود المختصة بقانون البلديات، متطرقاً إلى المناصفة ومركزاً على بنود قانون الرقابة البلدية على أداء المحافظ، حيث أن القانون الحالي يلحظها ولكن لا تطبق، واعتبر ان الحل هو بقيام تفاهمات عريضة تراعي المناصفة التي يحرص عليها ابناء بيروت.
{ رئيس بلدية بيروت عبد الله درويش، تمنى ان ينحصر النقاش في موضوع الصلاحيات لتصحيح العلاقة بين السلطتين التقريرية والتنفيذية.
{ عضو المجلس البلدي محمد سعيد فتحة أكد على ضرورة الوقوف صفاً واحداً لمواكبة الاستحقاق لضمان حق بيروت في بلديتها، مذكراً أنه في السنوات الماضية كانت هناك طروحات لتعديل القانون البلدي إلا أنها أهملت ونامت في الادراج.
{ الدكتور بلال حمد عرض لتجربته السابقة ومعاناته من جراء تضارب الصلاحيات، مطالباً بتعديل كامل بنود القانون الحالي.
وعرض صلاح سلام لقانون التعديل الذي سيُعرض على مجلس النواب والذي يركّز على المناصفة ووحدة بيروت وتعديل صلاحيات المحافظ.
-مدير مؤسسة مخزومي سامر الصفح أكد ان المطلوب من الاجتماع القائم الوصول إلى نتائج، مشيراً إلى أن لبّ المشكلة يكمن في صلاحيات المجلس البلدي المغيَّبة، وأن القانون المطروح فيه إيجابيات، مشيراً إلى أننا أمام موعد للانتخابات وأن المطلوب إيجاد حلول وليس الاكتفاء بالنقاش.
المداخلات
مداخلات المشاركين في اللقاء ركزت حول المخاوف من قوانين التعديل المطروحة التي لا تلبي حقوق أبناء العاصمة، بل تلبي الاحزاب التي تسيطر على المجلس البلدي، مطالبين بالتمثيل العادل لشرائح المجتمع البيروتي وتحديداً مسيحيِّي مناطق المزرعة والمصيطبة ورأس بيروت،وأن لا ينحصر التمثيل في الدائرة الاولى لبيروت، وتخلّل اللقاء دعوات لمقاطعة الانتخابات في حال تمرير أي قانون مجحف، فيما طالب بعض المشاركين بعدم تمرير أي قانون وإجراء الانتخابات على اساس القانون القائم.