هذه هي خفايا تهكّم أورتاغوس على جنبلاط

25 أبريل 2025
هذه هي خفايا تهكّم أورتاغوس على جنبلاط


كتب الان سركيس في” نداء الوطن”: تواصل نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس إطلاق مواقف متشدّدة ومثيرة للجدل وصلت إلى حدّ انتقاد تصريحات شخصيات لبنانية.

لم يكن مستغرباً انتقاد أورتاغوس لخطاب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم. فـ «الحزب» بالنسبة إلى واشنطن عدو رسمي. ما يثير الاستغراب، تهكّم أورتاغوس على وليد جنبلاط بعد تصريحه  بأن شروط أورتاغوس على لبنان مستحيلة، فردّت الأخيرة  عبر  منصة «إكس» بالقول: «المخدرات مضرّة يا وليد»، فردّ جنبلاط كاتباً «الأميركي القبيح».

ثمة قطبة مخفية في هجوم أورتاغوس على جنبلاط، فمن الطبيعي أن تهاجم شخصية إيرانية «بيك» المختارة، لكن ليس مسؤولة أميركية. تشير المعلومات إلى أنّ هجوم أورتاغوس على جنبلاط ليس بريئاً، خصوصاً أن المسؤولة الأميركية لا تضيّع وقتها على منصة «إكس»، بل أرادت توجيه رسالة سياسية حازمة لها خلفيات ودلالات. تأتي تغريدة أورتاغوس لجنبلاط لتقول له «ما من أحد فوق رأسه خيمة»، ومواقفه باتت تحت المجهر.
وأتت زيارة أورتاغوس الأخيرة إلى لبنان ولقاء رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع دون زيارة جنبلاط، لتؤكد تراجع اهتمام واشنطن بجنبلاط. يوضع جنبلاط في موقف لا يحسد عليه أميركياً، وسط ارتفاع الكلام عن احتمال وضعه تحت لائحة العقوبات التي يدرسها الكونغرس الأميركي، لكن لا شيء نهائياً حتى الساعة، والأكيد أن جنبلاط لا يمكنه استكمال سياسته كما كان، فهو ملك «التكويعات»، فهل يخطئ هذه المرّة في «الكوع»؟