يفتتح متحف “نابو” معرضه الجديد للملصقات (1908-2024) بعنوان “شعوب ضد الحروب والقنابل والحكومات”، الخامسة من بعد ظهر غد السبت، في مبناه في منطقة الهري – البترون.
وبحسب بيان، “يهدف المعرض إلى إحياء روح الاحتجاج السلمي، حيث تتحول الجدران إلى منصة صوريّة صامتة تصرخ رفضا للقنابل والعنف وتلوث البيئة وسلطة المال. إنها دعوة للجميع (لا سيما الأحزاب اللبنانية) إلى تبنّي لغة الحوار والمصالحة والغفران بدلا من الصراعات المدمّرة، ودعوة اللاعنف والسلام لا تعني الخضوع لوحشية الرأسمال والحروب، بل هي فعل مقاومة لما هو حق.
فبعد مرور ثمانية عقود على هيروشيما، يستعيد نابو شعارًا أطلقته الثورة الثقافية المضادة في الستينيات: من أجل السلام والموسيقى: لا للقنابل، هذا الشعار، الذي يتجسّد اليوم في مجموعة من الملصقات النادرة التي اقتناها المتحف من مزادات دولية، ليس مجرد صدى لماضٍ مؤلم، بل هو ناقوس خطر يُقرع مجددًا في زمنٍ باتت فيه البشرية على أعتاب تكرار الأخطاء ذاتها”.
ولفت البيان الى ان “هذه الملصقات ليست مجرد أعمال فنية، بل هي تمثيلات بصرية لفلسفة اللا عنف، وأدوات نقدية تواجه عسكرة العالم وتطبيع الحرب. إنها جزء من تراث الحركات المناهضة للحروب التي سعت، عبر الفن والموسيقى، إلى استبدال لغة القنابل بلغة الحوار. فالفن هنا هو دعوة فلسفية لإعادة التفكير في العلاقة بين القوة والدمار، بين السلطة والعنف، بين الإنسان وقدرته على صنع مستقبله أو إفنائه. فلطالما كان التاريخ مرآة للوعي الجمعي، حيث يعيد الماضي تشكيل الحاضر، ويضعنا أمام أسئلة وجودية: هل تعلّمنا شيئا من هيروشيما؟ هل السلام خيار حقيقي، أم مجرد هدنة موقتة في حروب لا تنتهي؟”.
اشارة الى ان المعرض يستمر لغاية 31 آب المقبل، من الأربعاء إلى الأحد، من العاشرة قبل الظهر ولغاية السابعة مساء .