عقدت نقابة أصحاب مكاتب السفر والسياحة، جمعية عمومية عادية برئاسة جان عبود وحضور أعضاء النقابة وأعضاء في مركز التدريب والمؤتمرات، في مقر شركة طيران الشرق الأوسط، وتم عرض لأعمال مجلس النقابة في العام 2024 وأبرز التحديات، ومناقشة ميزانية النقابة للعام 2025، حيث تم إبراء ذمة رئيس النقابة وألاعضاء عن ميزانية العام 2024.
كما تم التباحث في مختلف التحديات التي واجهت قطاع السياحة والسفر وأبرز البرامج والأعمال التي ستنفذها النقابة في هذه المرحلة والمرحلة اللاحقة في تدعيم أوضاع القطاع وتنشيطه، وشكلت الجمعية مناسبة للإستماع إلى شكاوى وآراء أعضاء النقابة واقتراحاتهم.
عبود
افتتح رئيس النقابة الجمعية العمومية بكلمة، نوه فيها بشركة طيران الشرق الأوسط، “التي صمدت وقاومت التحديات والصعوبات الكبيرة، واستمرت بتفانٍ وتضحية كبيرة في تأمين أجنحة السفر للبنانيين من والى لبنان خلال فترة العدوان”، محييا الشركة ورئيسها محمد الحوت وكل العاملين فيها والعاملين في مطار رفيق الحريري الدولي من مدنيين وعسكريين”.
وقال عبود: “من الجمعية العمومية الماضية للنقابة الى جمعيتنا اليوم، تغير المشهد كثيرا. واليوم بات لبنان أمام مرحلة جديدة وواعدة، مع إنتخاب الرئيس العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية، وتشكيل حكومة جديدة برئاسة نواف سلام”، لافتا الى أننا “نعلق آمالا كبيرة لتحقيق نقلة نوعية للأوضاع في لبنان، لجهة بناء دولة قوية تكون محط ثقة الداخل والخارج، دولة عصرية حديثة تستجيب لتطلعات اللبنانيين، وتشبه الى حد بعيد اللبناني المبدع ولبنان الجميل الذي أنعم الله عليه بكل شيء وجعله مميزاً بين دول المنطقة القريبة والبعيدة”.
ولفت عبود الى أن وكالات السياحة والسفر “على الرغم من المرحلة الماضية الصعبة جدا، لا بل المأسوية التي مررنا بها وإنعكاساتها السلبية على القطاع وعلى شركاتنا، إلا أنها اليوم على أعلى جهوزية لمواكبة كل التطورات الإيجابية الحاصلة حاليا والمتوقعة في المرحلة المقبلة لا سيما في الصيف، إن كان بالنسبة لتوفير أفضل خدمات السفر وكذلك أفضل الوجهات السياحة للبنانيين في الخارج”.
وكشف عبود ان النقابة “بإنتظار إستتباب الأوضاع بشكل نهائي في لبنان، ورفع الدول قرارات منع السفر أو التحذير من السفر الى لبنان، لتفعيل مشاركتها في معارض السياحة الدولية للتسويق للسياحة في لبنان، كون ذلك يشكل إحدى مهامنا الأساسية، أي إستقطاب السياح الى بلدنا”، مشيراً الى أن النقابة “عملت منذ فترة طويلة وتعمل بشكل دائم على ترسيخ أفضل العلاقات مع المعنيين بالقطاع”، منوها بالتعاون “البناء والمثمر والعلاقة المميزة مع شركة طيران الشرق الأوسط ورئيسها الحوت، وأيضاً مع شركات الطيران الأجنبية التي تستخدم مطار بيروت وكذلك مع كل النقابات السياحية، ودائما سنكون يدا بيد مع وزارة السياحة”.
كما كشف عبود أنه يعول كثيرا “لتحقيق فورة سياحية في موسم الصيف تعيد أمجاد الماضي الجميل”، أعلن أن النقابة بصدد “إطلاق برنامجا إلكترونيا حديثا لمنع الغش والتلاعب في قطاع تذاكر السفر، ما يعني أننا اليوم في القطاع سنصبح “صفر غش”. ويعتمد البرنامج الجديد على وضع Q R Code صادر من النقابة على كل بطاقة سفر تصدر عن المكاتب المنتسبة للنقابة”، ودعا أصحاب المكاتب الى “التواصل مع النقابة للإشتراك بالبرنامج”، كما دعا جميع الشركات الشرعية التي لم تنتسب الى النقابة للإنتساب اليها، “كون هذا البرنامج محصورا بالأعضاء والهدف منه تعزيز الثقة بالقطاع وأن نصل الى صفر غش”.
واعلن أنه “من أجل حماية القطاع من الدخيلين عليه والحفاظ على رفعة شأن مكاتب السياحة السفر وسمعتها وتعزيز الثقة بالشركات الشرعية، النقابة بصدد العمل مع وزارة السياحة على تعديل شروط إعطاء رخص إنشاء مكاتب السياحة والسفر، والبند الأبرز في ذلك، هو رفع قيمة الكفالة المالية من اجل عدم إستسهال أيٍ كان الدخول والعمل في القطاع”.
حامد
وتحدثت أمينة سر النقابة رقية حامد، فعرضت تقريرا عن العام 2024 ركزت فيه على “أهمية الانتخابات التي أجرتها النقابة في كانون الأول 2023 والتي أسست لإندفاعة قوية للنقابة على مختلف المستويات، خصوصاً الحضور الفاعل في القطاع السياحي والقطاعات الاقتصادية وكذلك مع الجهات الرسمية بهدف الدفاع عن مصالح القطاع وتطوير أعماله، وذلك بناء على برنامج العمل المتكامل الذي وضعه مجلس النقابة الجديد”، وقالت: “لعل أبرز ما ميز العام 2024 هو قدرة النقابة المضي قدما وتحقيق الانجازات حتى في خضم الحرب، حيث كانت النقابة على قدر المسؤولية حاضرة فاعلة ومبادرة”.
وبعدما قدمت عرضا للأعمال التي قام بها مجلس النقابة، إن بالنسبة للعمل التشريعي والتنظيمي، وتحدثت عن “تعاون بناء مع وزارة السياحة في الكثير من المواضيع”، وركزت على “الحملات التوعوية وتعزيز الحوكمة، فضلاً عن تطوير النظام الداخلي”، وأشارت الى نقاط أساسية عملت عليها النقابة خلال هذا العام أبرزها، “التواصل الرقمي وتكنولوجيا المعلومات، التنسيق مع شركات الطيران، المواقف الحقوقية، برنامج التدريب وبناء القدرات المعارض الخارجية”.