بري في موقف مفاجئ : لن نسلم السلاح الآن!

26 أبريل 2025
بري في موقف مفاجئ : لن نسلم السلاح الآن!


التطور الأبرز في ما يتصل بملف الجنوب تمثل أمس في موقف لافت جداً لرئيس مجلس النواب نبيه بري اعلن فيه”أننا لن نسلّم السلاح الآن قبل تنفيذ الشروط المطلوبة من إسرائيل. سلاحنا هو أوراقنا التي لن نتخلّى عنها بلا تطبيق فعليّ لاتّفاق وقف النار والذهاب إلى حوار في مصيره”، وإذ أكد تأييده للحوار بين رئيس الجمهورية وحزب الله، أعرب عن إرتياحه إلى تمسّك عون بمواصفاته وشروطه. وقال بري: “من المهمّ أيضاً الضغط على الجيش الإسرائيلي لكي ينفّذ ما عليه من التزامات اتّفاق وقف النار. نحن نفّذنا المطلوب منّا ولا أحد يشكّك في ذلك. أمّا هو فلا. هذه مسؤولية الأميركيين حتماً، وذلك يعني أيضاً أنه لا نسلّم كلّ أوراقنا ونضعها على الطاولة. المطلوب منّا اثنان أنجزهما لبنان، وهما نشر الجيش في الجنوب وانسحاب “الحزب” منه، وهو مذّاك لم يطلق رصاصة. كلاهما تمّا. أمّا المطلوب من إسرائيل فليس كذلك. عليها وقف نهائي للنار والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلّة، وكلاهما لم يحصلا، بل تضاعف إسرائيل من اعتداءاتها وغاراتها. لتوقف النار على الأقلّ”.


Advertisement

]]>

وكتبت” الاخبار”: خلال الشهرين المقبلين سيرتسِم مصير المفاوضات بينَ إيران وأميركا في شأن الملف النووي، وفيما ينخرط الوسط اللبناني في رصد الانعكاسات المحتملة لنجاح الاتفاق أو فشله على المشهد في لبنان، يحرص الفريق المتضرر من أي إيجابية تنعكس توازناً في الداخل على إنجاز ما يُمكن إنجازه، وهذه خلاصة يعبّر عنها الهجوم الذي تقوم به «القوات اللبنانية» وفريقها ضد رئيس الجمهورية، فهم يعتقدون بأنه في حال نجاح الاتفاق، فإن حلفاء إيران الإقليميين ومنهم حزب الله سيتنفّسون الصعداء، وربما تخفّف الولايات المتحدة من ضغوطها على أمور تخصّ إيران، من بينها مثلاً عودة الطائرات الإيرانية لتحطّ في مطار بيروت.
لكن ما يجعل هؤلاء أكثر ارتياباً، هو إدراكهم بأن حزب الله بدأ بعملية إنعاش سياسي بدأ يظهر في مواجهة الخطاب المتآمر على نحو غير مسبوق، وأن ذلك قد يكون مرتبطاً بترميم هيكليته وقدراته التي اعتقد فريق إسرائيل وأميركا في لبنان بأنها انتهت إلى غير رجعة.
وكتبت” نداء الوطن”: عاد لبنان إلى مربع ظنّ اللبنانيون أنهم غادروه، تمثل بالموقف المفاجئ لرئيس مجلس النواب نبيه بري المتماهي مع موقف «حزب الله» من السلاح. أتى هذا التطور بعد أيام من التمرّد الدبلوماسي الذي قاده سفير إيران في لبنان مجتبى أماني ضد وزارة الخارجية التي استدعته مرتين لمساءلته حول  تدخله السافر في ملف سلاح «الحزب».
واكتمل المربع أمس بعودة ظاهرة تحرش «الأهالي» في الجنوب بقوات «اليونيفيل» متوازياً مع انخراط «حزب الله» في توتير الأوضاع على الحدود الشرقية بين لبنان وسوريا.
ورأت مصادر وزارية عبر «نداء الوطن»، أن هذا أول موقف للرئيس بري معلن بعد المواقف المتوترة لـ «حزب الله». وكان الانطباع أن بري مع رئيس الجمهورية جوزاف عون يذهبان إلى تلبية الالتزامات المتعلقة ببسط سيادة الدولة. أضافت: «أن بري يقول تقريباً كلام «الحزب» حول السلاح».
وكتبت” اللواء”:افادت معلومات ان الحوار بين الرئيس عون وحزب الله حول ملف السلاح، يتم عبر مستشار الرئيس العسكري العميد المتقاعد أندره رحال ورئيس لجنة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، وحول هذا الامر،  أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري، «اننا لن نسلّم السلاح الآن قبل تنفيذ الشروط المطلوبة من إسرائيل». 
وذكرت «البناء» أن الحوار بين رئاسة الجمهورية وقيادة حزب الله سيأخذ مساراً جديداً أكثر جدية مطلع الشهر المقبل، وأن حزب الله أبلغ رئيس الجمهورية تعاونه وانفتاحه على أي صيغة للحوار وبحث الآليات المتعلقة بمصير السلاح والاستراتيجية الدفاعية.