دعا المفتي الجعفري الشيخ احمد طالب في بيان، الى العمل اللبناني الجماعي ل”فك الحصار عن لبنان الذي تفرضه الاعتداءات الاسرائيلية والضغوط المتواصلة التي لا تريد للبلد أن يتنفّس الا بعد تحقيق العدو معظم اهدافه التي ارادها من خلال الحرب وواصل العمل لها حتى بعد اتفاق وقف اطلاق النار”.
وشدد عل أن “الدولة اللبنانية أن تتحرك على كافة الجبهات الدبلوماسية والسياسية وغيرها للإستفادة من بعض المواقف الدولية والاقليمية المساندة بما يسهم في تغيير الواقع الراهن الذي يواصل فيه العدو عمليات الاعتداء والاغتيالات حتى مع إقرار الأميركيين وغيرهم بنجاح الجيش اللبناني في المهام الموكلة اليه وخصوصا جنوب الليطاني”.
وأضاف ان “التعويل على ظروف مساعدة قد تأتي من خلال ما يجري في المنطقة وخصوصا المفاوضات بين الادارة الاميركية وايران ليس سيئاً ولكن الخطورة تكمن في أن نستريح جميعا تحت هذه الأحلام التي قد يطول الوقت لتحقيقها والبلد لا يستطيع الانتظار وخصوصاً على مستوى الاعمار والنهوض الاقتصادي حتى مع قروض البنك الدولي التي لا تغيّر في واقع الحال سوى في الاشارات الايجابية التي تشير الى بداية تعامل ممكن وايجابي من المؤسسات الدولية مع الجرح اللبناني الذي يحتاج الى جرعات كبيرة جداً حتى يلتئم وحتى يعود الجسد للتعافي”.
ودعا المفتي طالب كل الافرقاء السياسيين لمقاربة الوضع بروحية وطنية، ترّجح مصلحة بلدهم على مصالحهم الخاصة، حتى وإن كان لدى البعض ملاحظاته حول توّجه هنا او موقف صدر هناك ، مشيرا الى أن “أخطر ما قد نواجهه هو ان يشعر العدو بأن بعض الاصوات الداخلية تتماهى معه وأن الفرص متاحة امامه لاستكمال الحرب وتحقيق أهدافه بفعل ما قد توّفره له هذه الاجواء التي لا تعيش آفاق المصلحة الوطنية ولا تستجيب بمسؤولية لما يطلبه المسؤولون وبخاصة رئيس الجمهورية”.
وطالب بتحويل محطة الانتخابات البلدية إلى مناسبة للتأكيد الفعلي على قدرة اللبنانيين على ترميم واقعهم المحلي، والنهوض ببلدهم ابتداءً من هذه المحطة، على أن يتم الاستثمار في هذا الجانب بدلا من الاستمرار في لغة المناكفة التي يعتقد البعض أنها تكسبه حضورا إضافيا أمام الآخرين، على الرغم من أنها تفقده الكثير من المصداقية أمام اللبنانيين والشعب اللبناني”.
وختم المفتي طالب قائلا: “إننا ننصح الاحزاب السياسية بقراءة المشهد بلغة واقعية والسعي من خلال الاستحقاق البلدي على تقديم لغة الاستقطاب لا الاقصاء لا سيما لفعاليات اجتماعية وازنة عمل على استبعادها في الماضي لاسباب نجد أن الظروف لم تعد مؤاتية لها بل العكس هو ما نشهده اليوم”.