كتبت دموع الاسمر في” الديار”: لم يتبلور المشهد الانتخابي البلدي في طرابلس، ولا تزال الضبابية تسود اجواءه بانتظار تظهير المشهد خلال ايام قليلة ، عقب اقفال باب الترشح.
لكن يبدو ان حركة نواب طرابلس ناشطة باتجاه اكثر من خيار لرئاسة البلدية، ونصب اعينهم رئيس يحظى بتوافق سياسي، ومجلس بلدي متجانس منسجم، كيلا تتكرر خلافات نشبت في المجالس السابقة وادت الى عثرات، انعكست على الاداء البلدي في المدينة، وتسببت بتراجع انمائي وخدماتي فيها.
اسماء عديدة تطرح ونقاش دائر بين النواب فيصل كرامي واشرف ريفي وكريم كبارة وايهاب مطر، للتوصل الى توافق على اسم مرشح يحقق الاجماع حوله. في وقت ينأى فيه الرئيس نجيب ميقاتي عن الاستحقاق البلدي، بينما يوحي مقربون منه، ان اهتمامه يتركز على انتخابات المختارين في الاحياء الشعبية.
اما “تيار المستقبل”، ورغم قرار رئيسه بالعزوف عن هذا الاستحقاق، الا ان بيئته تدرس خيارات بين اللوائح المتوقعة، لتصب اصواتها في اللائحة الاقرب الى هواها السياسي.
وحسب مطلعين على الملف الانتخابي البلدي الطرابلسي، فثمة اعتقاد ان اتفاقا قد يحصل بين النائبين فيصل كرامي وطه ناجي، على دعم لائحة مقربة منهما، ومن شأن هذا الاتفاق ان يميل الدفة، نظرا الى حجم جمعية “الاحباش” الانتخابي في المدينة.
حتى اللحظة لم تحسم اللوائح او اسماء الـ ٢٤ عضوا مرشحا للمجلس البلدي، وفي الساعات المقبلة سوف ترتفع حرارة المعركة.
والجدير ذكره ان عدد الناخبين في طرابلس وفق لوائح الشطب يبلغ 265,121 ناخبا.
وان مهلة تقديم طلبات الترشيح للانتخابات البلدية والاختيارية، تنتهي عند منتصف ليل الأربعاء المقبل في 30 نيسان 2025، في حين تنتهي مهلة الرجوع عن الترشيح عند منتصف ليل يوم الاثنين في 5 أيار 2025.