تشير معلومات خاصة إلى وجود محاولة جدية من قبل عدد من النواب المستقيلين من “التيار الوطني الحر”، لتحقيق إنجازات ملموسة في الانتخابات البلدية المقبلة ضمن أقضيتهم، بالتعاون مع شخصيات كانت سابقًا منضوية في صفوف “التيار” واستقالت خلال السنوات الماضية.
الهدف من هذه التحركات يتجاوز مجرد الفوز بمقاعد بلدية، إذ يسعى هؤلاء إلى إثبات قدرتهم التنظيمية والشعبية على الأرض، وانشاء واقع بلدي جديد يُحسب لهم في الشارع المسيحي، تحديدًا في المناطق التي لطالما اعتُبرت من الحصون التقليدية لـ”التيار”.
هذه التجربة، في حال نجاحها، قد تُشكّل منصة تمهيدية لتوسيع الحضور السياسي للمعارضين داخل البيئة المسيحية، وفتح الطريق أمام تشكيل لوائح نيابية متماسكة قادرة على مواجهة “التيار” في الانتخابات المقبلة، وبالتالي اقتطاع جزء من تمثيله ومكانته في بعض الدوائر المحورية.