يتوجه الناخبون غدا الى صناديق الاقتراع، في انتخابات بلدية واختيارها يغلب على الطابع العائلي مع ائتلافات وتفاهمات سياسية وحزبية ليس في الضاحية الجنوبية لبيروت واقضية الشوف وحسب، بل في اقضية المتن وجبيل وكسروان.
واقفلت الترشيحات في محافظة جبل لبنان، مع بدء الصمت الانتخابي على7,252 مرشحاً ومرشّحة في 333 مجلساً بلدياً، مقابل 6,797 مرشحاً ومرشحة في انتخابات العام 2016.
واكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في اجتماع مجلس الدفاع الاعلى على رفع الجهوزية اللازمة بالتزامن مع اجراءات الانتخابات البلدية والاختيارية، وشدد رئيس الحكومة نواف سلام على اهمية انجاز الاستحقاق الانتخابي، مشيرا الى انه واثق من حرفية ادارة الانتخابات.
وتكاد المعارك تحصر في المدن الرئيسية كجونية وجبيل وعمشيت وذوق مكايل والجديدة وضبية والحدث وبعبدا والكحالة والدامور ودير القمر.
وعشية انطلاق الإستحقاق الإنتخابي البلدي، اشار النائب الدكتور عبد الرحمن البزري لـ “الديار” الى جهود تقوم بها فاعليات المدينة من أجل إبعادها عن أي منازلات سياسية في الاستحقاق البلدي والاختياري”.
وحول ما إذا كان هذا التوجّه يعني غياب الإعتبارات السياسية عن الاستحقاق، يوضح أن “هذا الأمر لا يعني غياب الدعم السياسي للوائح معينة أو أشخاصٍ معينين في هذه اللوائح المتنافسة، إنما المساعي التي تقوم بها القوى السياسية، ترمي إلى منع أي منازلة تؤدي إلى وصول مجالس بلدية بأسلوب مختلف عن السابق”.
ويشير إلى أن “البحث جدي لإمكان إحداث تغيير حقيقي في البلديات، من خلال إدخال أشخاص سواء كانوا نساء أو رجال من جيل الشباب، والاستفادة من خبراتهم ومن اندفاعهم ورغبتهم في تطوير العمل البلدي”.
وعن وضع الاستحقاق البلدي في العاصمة، يؤكد البزري إنه “من الواضح ومن خلال المناقشات التي سُجّلت في الجلسة النيابية الأخيرة، أن بعض القوى السياسية قد ارتأت أنه بإمكانها أن تتخطى نواب بيروت، وأنها قادرة أن تحسم الملف البلدي في بيروت، من خلال إنجاز لوائح مقفلة تؤمن المناصفة بين المسلمين والمسيحيين من دون العودة إلى نواب بيروت، ما أثار عاصفة في المجلس النيابي حالت دون التوصل إلى أي صيغة. وبالتالي، فإن أي تطور في الاستحقاق بالنسبة للعاصمة، يبقى مرتبطاً بموقف نوابها”.