أكد وزير الزراعة نزار هاني التزام الحكومة بتعويض المزارعين عن الأضرار التي تعرض لها القطاع الزراعي بسبب الحرب الإسرائيلية على لبنان. جاء ذلك خلال رعايته لقاء في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب، حيث تم عرض تقرير من منظمة “الفاو” حول الأضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي، بالإضافة إلى ورشة عمل بعنوان “البدائل الآمنة لترشيد استخدام المبيدات الزراعية”، وتكريم المزارع الراحل مصطفى الحريري.
وفي كلمته، شدد وزير الزراعة على أهمية الجنوب اللبناني ودوره الحيوي في القطاع الزراعي، مشيرًا إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا لتطوير الزراعة في هذه المنطقة. كما سلط الضوء على النجاح الذي حققته منطقة الجنوب في إنتاج الفواكه الاستوائية، مثل الأفوكادو والموز، والتي أصبحت جزءًا من الصادرات الزراعية اللبنانية.
وأضاف الوزير أن الوزارة تسعى لتعزيز صادرات هذه المنتجات إلى الأسواق العالمية، مشيرًا إلى فتح الأسواق الأردنية أمام الحمضيات اللبنانية، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية مع العراق لدعم صادرات الموز والفواكه الاستوائية من لبنان.
كما شدد على أهمية التعاون بين الحكومة والمزارعين في الجنوب، مؤكّدًا التزام الحكومة بتقديم الدعم والمساعدات لتعويض الأضرار التي تعرض لها المزارعون، مع التركيز على تقديم الحلول المستدامة لتحسين ممارسات الزراعة وحماية البيئة. وأشار إلى أن الوزارة تعمل على تنفيذ ورش عمل تهدف إلى تعزيز استخدام المبيدات الزراعية الآمنة، خاصة في المناطق الجنوبية، لتطوير الإنتاج الزراعي بشكل سليم وآمن.
إضافة إلى ذلك، أكد الوزير على أهمية الاستثمار في الزراعة في الجنوب، مشيرًا إلى الفرص المتاحة لدعم القطاع الزراعي في هذه المنطقة، وهي جزء من استراتيجية أوسع لتحفيز الزراعة في لبنان بشكل عام.
إلى ذلك، أظهر تقرير الفاو أن الأضرار والخسائر تجاوزت 700 مليون دولار، توزعت بين الإنتاج النباتي والحيواني والبنى التحتية، وأبرزها في محافظتي الجنوب والنبطية. ودعت المنظمة إلى تخصيص 260 مليون دولار لإعادة النهوض بالقطاع الزراعي.
بدوره، أكد المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود، أن التعويضات للمزارعين ضرورية لضمان العودة للحياة الطبيعية في المناطق المتضررة، مشيرًا إلى أهمية تعاون الوزارة مع الهيئات المانحة لدعم القطاع. كما تم الحديث عن أهمية ورش العمل التي تهدف إلى ترشيد استخدام المبيدات الزراعية.