مع اقفال باب الترشيحات للانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة البقاع سجّلت مدينة زحلة ٧٢ مرشحًا يتنافسون على 21 مقعدًا بلديًا، فيما ترشح العدد المطلوب قانونا في بلديتي دير الغزال وشهابية الفاعور مما يسمح لهم الفوز بالتزكية لاحقاً.
الا ان المفاجأة كانت في ما اعلنته اوساط في “التيار الوطني الحر” قبيل اقفال باب الترشيحات عن ان “لا ابواب مقفلة وخيارات التفاوض مفتوحة” ما طرح اكثر من عملية استفهام حول امكانية ان يعود “التيار” الى خوض الانتخابات في زحلة، بعد ان بقي جانباً ولم يدعم اي مرشح، من باب التحالف مع رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف.
مصادر متابعة للتطورات في مدينة زحلة، أكدت ان المشاورات مستمرة والاتصالات تجري مع اكثر من مرشح للبحث في امكانية انضمامهم الى لائحة تشكلها “سكاف و”التيار” يخوضان على اساسها الانتخابات البلدية في زحلة، الا ان الامور لا تزال عالقة، خصوصاً وان عدداً كبيراً من المرشحين يرفضون ان يصبغوا باللون “البرتقالي” ما يعرقل العملية، كما ان رئيسة “الكتلة الشعبية” لم تحسم قرارها بتشكيل لائحة عقب انفراط عقد التحالف بينها وبين القوات اللبنانية بانتظار اجتماع المجلس السياسي للكتلة والكوادر ومندوبي الأحياء قبل الجمعة المقبل.
مصدر زحلي قريب من “التيار” لفت الى أن أي تحالف علني بين “التيار” وسكاف، هو ضرب من الجنون لأنه من الواضح أنه يصب في مصلحة “لائحة القوات اللبنانية” التي شهدت إرباكاً كبيراً في الآونة الأخيرة بسبب عدم إدارة المعركة بطريقةٍ جيدة وكل التقلبات التي حصلت.
المصدر أشار الى أن المنافسة أصبحت متعادلة بين القوات ولائحة العائلات، إلا أن تشكيل لائحة ثالثة مكتملة تصب في مصلحة “القوات” ويكون “التيار” وسكاف قد اسديا أهم خدمة ل”لائحة قلب زحلة” وأن القيمين على “التيار” عليهم أن يدركوا هذا الامر والا تقودهم الغوغائية الى الفشل وتقديم خدمة للخصم .
