يقوم رئيس الجمهورية جوزف عون اليوم بزيارة الى الكويت هي الرابعة لدولة خليجية بعد السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة . تستمرّ الزيارة يومين ويلتقي خلالها أمير البلاد الشيخَ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
وذكرت “نداء الوطن” أن رئيس الجمهورية جوزاف عون سيشكر الكويت على مساعدة للبنان في الأزمات والحروب وسيستعرض أمام مسؤوليها التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية في لبنان مع الإصلاحات التي أنجزها العهد والحكومة حتى الآن، وتلك التي يُعمل على تنفيذها قريباً.
وتشير المصادر إلى أنّ الرئيس عون سيبحث في الكويت مسائل عدّة أبرزها الوضع السياسي والأمني وسيشدّد على أهمية عودة لبنان إلى الحضن العربي، كما سيطلب المساعدة الكويتية في إعادة إعمار ما دمّرته الحرب الاخيرة، وإعادة إحياء العلاقات في ضوء التبدلات التي حصلت، هذا وسيحضّ رئيس الجمهورية الكويتيين على العودة بكثافة إلى لبنان وخصوصاً في موسم الصيف مع التشديد على ضرورة عودة المستثمرين الكويتيين إلى لبنان وإعادة تفعيل عمل الصندوق الكويتي للتنمية.
وكان رئيس الجمهورية جدد امس التأكيد أن “الدولة موجودة في كل لبنان وقرار حصر السلاح اتخذ ويبقى موضوع كيفية التنفيذ”، مشدّداً على أن “تحل بالتشاور ولا نريد أي صراع عسكري”.
وأضاف في مقابلة مع “تلفزيون الكويت” عشية زياره إلى الدولة الخليجية: “اتّخذنا خطوات إصلاحية مطلوبة كتعيين حاكم مصرف لبنان وقانون إصلاح المصارف إلى جانب الاستحقاق الدستوري الأهم حالياً هو الانتخابات البلدية والاختيارية”، مشيراً إلى أن الحكومة ستبدأ الأسبوع المقبل ببحث قانون الفجوة المالية.
وقال إن الأمور وضعت على السكة الصحيحة لإعادة الثقة بين المواطن والدولة، وبين لبنان والعالم الخارجي، مردفاً: “التعيينات القضائية استحقاق أخر ونواصل العمل عليه”.
وأوضح أن الجيش يقوم بعمل جبار في الجنوب اللبناني من تدمير أنفاق ومصادرة أسلحة، مؤكّداً العبء الكبير عليه.
ولفت عون إلى أن “الهدف من الزيارة إلى الكويت هي لشكرها على الدعم للبنان وعلى استضافتها للجالية اللبنانية ووجودها أساسي على الصعيد الدبلوماسي والاقتصادي والإنمائي”.
وتوجّه في رسالة إلى الكويتيين: “العلاقات بين البلدين تشهد على المحبة المتبادلة وأدعوكم إلى بلدكم الثاني. نحن عدنا إلى العرب ونريد منهم العودة إلى لبنان”.
في الشأن الإقليمي، أكّد الرئيس اللبناني “أنّنا نحن مع مبادرة السلام وحل الدولتين وما يقرّره العرب نسير به”.
وختم: “الوضع في غزة غير مقبول ومن الملحّ الوصول إلى حل”.