بدأت الانظار تتجه نحو محطتين اساسيتين في الجولة الانتخابية الثالثة الأحد المقبل، هما محطتا بيروت وزحلة، إذ أن التحدي الأساسي في بيروت برز عبر استنفار الأحزاب والقوى المنخرطة في الائتلاف الواسع لضمان المناصفة في المجلس البلدي الذي سيُنتخب باعتبار أن هذه القوى لا سيما منها المسيحية تحفّز على المشاركة الكثيفة لتوفير الأكثرية الكافية وإلا تعرّض التآلف الذي قام باسم إنقاذ المناصفة للاختراقات وتطيير التمثيل المسيحي. أما زحلة، فتبدو المعركة الأم إطلاقاً في البقاع حيث تدور استعدادات لمواجهة ضارية بين “القوات اللبنانية” من جهة، ومعظم القوى الحزبية الأخرى من جهة ثانية. وستتّضح في الساعات المقبلة لوحة الفرز النهائية بما يعزز أجواء المواجهة التي غلب عليها الطابع السياسي.
ولليوم الثاني على التوالي، تواصلت عمليّات فرز نتائج الانتخابات البلديّة في طرابلس ولم تنتهِ حتّى ساعةٍ متأخرة من ليل أمس.
وكتبت الزميلة ايناس كريمة عند الرابعة فجرا”:في ظلّ ترقّب واسع يشهده الشارع الطرابلسي في فرز نتائج الانتخابات البلدية، حيث دخلت العملية الانتخابية مراحلها الأخيرة بعد الانتهاء من فرز وجمع صناديق أحياء التبانة، التل، الرمانة، الزاهرية، الحديد، القبة، والمهاترة، أظهرت الأرقام الأولية تقدّم لائحة “نسيج” بـ14 مقعداً، مقابل 8 مقاعد للائحة “رؤية” ومقعدين اثنين للائحة “الحراس”.
ومع تبقّي أقلام الحدادين، السويقة، والنوري، يبقى الحسم معلّقاً، وسط ترقّب لما ستفرزه صناديق هذه الأحياء التي قد تعيد خلط الأوراق لصالح رؤية” أو تسجّل انتصاراً صريحاً لـ”نسيج”.
وبحسب مصادر متابعة، يُتوقّع أن تتّضح الصورة النهائية في ساعات الظهيرة المقبلة، ما يجعل الساعات القادمة مفصلية في تحديد الاتجاه النهائي للنتائج.
وكتبت” النهار”: تواصلت عمليات فرز الصناديق في طرابلس حتى مساء أمس ولكن النتائج غير النهائية واستناداً إلى ماكينات المندوبين أظهرت تقدم لائحة “رؤية طرابلس” بـ13 مقعداً تليها لائحة “نسيج طرابلس” بـ10 مقاعد بينما نال “حراس المدينة” مقعداً واحداً.
وكتبت” الاخبار”:أظهرت النتائج الأوّلية حتّى ليل أمس، بحسب الماكينات الانتخابيّة، حصول لائحة «رؤية طرابلس» (المدعومة من النوّاب فيصل كرامي وأشرف ريفي وطه ناجي وكريم كبّارة) على 13 عضواً في المجلس البلدي، فيما فازت لائحة «نسيج طرابلس» (المدعومة من النائب إيهاب مطر و«حركة عمران» وبعض الجماعات الإسلامية) بـ10 أعضاء، وعضو للائحة «حراس المدينة».
وغداة التوتر الذي شهدته المدينة بسبب تصاعد الحديث عن شوائب ترافق عملية فرز الأصوات، وصل وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار إلى قصر العدل في طرابلس بعد ظهر أمس بعد أن كان زار المدينة مساء الإثنين، وقال: “أنا مسؤول عن العملية الانتخابية وأواكب عمليات الفرز خصوصًا صناديق البلديات لأن المخاتير أُنجزت”. أضاف: “نتائج المختارين أُنجزت من قبل لجان القيد العليا وأتابع وأواكب عملية فرز الأصوات في الانتخابات البلدية في طرابلس التي استغرقت وقتًا طويلًا ولهذا وجه إيجابي، إذ أنّ لجان القيد تقوم بعمليات فرز دقيقة”. وأكد أن” النتائج موثوقة كما تصدر عن لجان القيد، والفرز يتم على 3 مراحل ما يؤكّد على نزاهة وشفافية العملية”.
وكانت ابرز المواقف من هذا التاخير صدرت عن الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات- “لادي”، والتي طالبت في بيان اصدرته بعد ظهر امس بإعادة إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في مدينة طرابلس، بعد مرور يومين على انتهاء عملية الاقتراع يوم الأحد 11 أيار/ مايو 2025 من دون صدور نتائج رسمية حتى اللحظة، “فضلاً عن شكاوى بالجملة عن حصول تجاوزات فاضحة برزت خلال عمليات الفرز، ما تطلّب إعادة الفرز في الكثير من الصناديق، وهو ما يثير شكوكاً جدية حول سلامة العملية الانتخابية ونزاهتها”.