أعلن نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان، الدكتور بسام حمود، أن الجماعة في صيدا ومع اقتراب الاستحقاق البلدي، حرصت على إطلاق سلسلة مشاورات واتصالات مع مختلف القوى السياسية الفاعلة في المدينة، في محاولة للوصول إلى توافق شامل يُفضي إلى تشكيل لائحة موحدة قادرة على النهوض بصيدا وتلبية تطلعات أهلها.
وأكد حمود أن هذه المبادرة انطلقت من إيمان الجماعة بأهمية العمل البلدي القائم على النزاهة والكفاءة وخدمة المواطن، لكنّ المساعي لم تُكلَّل بالنجاح، نتيجة “تباين في الرؤى والأولويات” بين الأطراف المعنية.
وأضاف: “انطلاقاً من مسؤوليتنا تجاه مدينتنا، واحترامًا لمبدأ المنافسة البناءة، وبعد أن وصلت الجهود التوافقية إلى طريق مسدود، قررت الجماعة الإسلامية دعم لائحة مستقلة من أبناء المدينة، تضم مرشحين مقربين منها إلى جانب شخصيات مستقلة من عائلات صيداوية، تجمع بين الكفاءة، والخبرة، وطاقات شبابية واعدة”.
وشدد حمود على أن “أيدينا مفتوحة للتعاون مع الجميع، بعيدًا عن الاصطفافات السياسية الضيقة، من أجل مصلحة صيدا وخدمة أهلها”.
وختم مؤكداً أن هذا الخيار ينبع من قناعة الجماعة بضرورة تجديد العمل البلدي على أسس مهنية وعلمية، تعكس حاجات الناس، وتعزز مبدأ الشفافية والمشاركة في اتخاذ القرار.