لحود ممثلة عون في مؤتمري كل العرب وأندية الليونز المنطقة 351: التعافي يبدأ بجهد مشترك

17 مايو 2025
لحود ممثلة عون في مؤتمري كل العرب وأندية الليونز المنطقة 351: التعافي يبدأ بجهد مشترك


وألقت الوزيرة لحود كلمة قالت فيها: “بداية، اسمحوا لي أن أنقل لكم تحيات رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون، وتقديره للدور الريادي الذي لعبته تاريخيا أندية الليونز في لبنان والمنطقة، وأن أعبر عن اعتزازي الكبير وشكري العميق لرئيس الجمهورية، لتكليفي بتمثيله في هذا المؤتمر الهام، مؤتمر “كل العرب”، الذي يجمع تحت رايته قيادات ونخبا كرست التزامها بقضية نبيلة: خدمة الإنسان والمجتمع”.
أضافت:”إنه لشرف كبير أن أكون بينكم اليوم، في لحظة مفصلية من تاريخ وطننا، حيث بدأ لبنان، أخيرا، يسلك طريق التعافي بثبات وإرادة. فمع انتخاب الرئيس جوزاف عون، وتشكيل حكومة تضع الإصلاح في صلب أولوياتها، بدأنا نلمس تغييرا في النبرة، في الأداء، وفي النظرة إلى الدولة، كمنصة للعمل وكنف للعدالة وقاطرة للنهوض، لا كساحة للمناكفات والإحباط”.

وتابعت: “لسنوات طويلة، اختزل لبنان في صراعاته، وتجاهل العالم، أحيانا، وجهه الأجمل. ذاك الوجه الذي يعرفه جيدا كل من في هذه القاعة. وجه الإنسان اللبناني المبادر، المعطاء، المتفاني، الذي لا ينتظر صحوة المؤسسات الرسمية كي يمد يده، ولا يتذرع بالأزمات كي يقصر في واجباته. ولعل أندية الليونز، منذ انطلاقتها، كانت تجسيدا لهذا الوجه. ففي كل قرية ومدينة، في لبنان كما في فلسطين والأردن، كانت لكم بصمات في الصحة، والتعليم، والثقافة، ورعاية الشباب، ودعم الفئات الأكثر تهميشا.لم تعملوا تحت الأضواء، بل في الضوء الحقيقي: ضوء الإيمان بالإنسان، وبالقدرة على التغيير من القاعدة”.

وقالت: “وهذا بالضبط ما نحتاج إليه اليوم، في لحظة يعيد فيها لبنان اكتشاف ذاته، ويعيد بناء ثقته بنفسه وبقدراته. لأن التعافي لا يبدأ بقرار حكومي، بل من جهد مشترك ودينامية متزامنة تنطلق في كل القطاعات. من المبادرات الصغيرة، من الفكرة التي تتحول مشروعا، ومن النشاط الذي يصبح قدوة. وإذا كانت وزارة السياحة قد وضعت في خطتها مفهومي “السياحة الشاملة” و”السياحة المستدامة”، فذلك لأننا نؤمن أن السياحة هي بالطبع صورة جميلة، وموسم ناجح، لكن هي أيضا فرصة لتحقيق الازدهار الاقتصادي والعدالة الاجتماعية، لخلق فرص عمل، لدعم الصناعات المحلية، ولإيصال التنمية إلى أبعد نقطة في الجغرافيا اللبنانية”.

أضافت: “نؤمن أن السياحة، إذا ارتبطت بالقيم، وبالصدق، وبالشراكة، تتحول من قطاع اقتصادي إلى مشروع نهضوي. ونؤمن أيضا أن العمل التطوعي، كالذي تقومون به، عندما يعاني مواطنو دولنا من أزمات لطالما تكررت وتفاقمت، هو السند الأساسي لأي مجتمع يريد أن يستمر، وأن يصمد، وأن ينمو. أنتم اليوم، في مؤتمركم هذا، تؤكدون أن بذور الأمل الذي يعمل رئيس الجمهورية والحكومة اللبنانية على زرعها، بدأت تزهر. أنتم ترفعون راية التعاون عبر الحدود، وترسلون رسالة بسيطة ولكن عميقة، مفادها أن العمل من أجل الخير لا يعرف حدودا ولا طائفة، ولا ينتظر ظروفا مثالية لينجز المستحيل”.

وختمت لحود: “باسم رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، أحييكم جميعا، وأشكركم على ثقتكم بمستقبل لبنان، والتزامكم بنهضة الدول الصديقة والشقيقة التي تساهمون في تطورها، وأتمنى لمؤتمركم النجاح، ولمبادراتكم الاستمرارية. أنتم تقدمون لوطننا الغالي لبنان، مزيدا من القوة على طريق التعافي”.