رهان على زيارة أورتاغوس وما ستحمله بعد جولة ترامب

18 مايو 2025
رهان على زيارة أورتاغوس وما ستحمله بعد جولة ترامب


تسود اجواء الترقب بانتظار زيارة الموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس المرتقبة للبنان وما ستحمله معها.
وتوقع مصدر مطلع ان تأتي اورتاغوس الى بيروت في نهاية الاسبوع المقبل او الاسبوع الذي يليه، موضحا ان موعد الزيارة لم يحدد بعد.

وقالت مصادر مقربة من الثنائي الشيعي لـ «الأنباء الكويتية»: «زيارة الموفدة الأميركية دائما ما تكون مصحوبة بما يشبه التهويل الإعلامي محليا وخارجيا، وهذا ليس بالأمر الجديد. فقد تكرر ذلك مرارا وتكرارا وخلال المحادثات يتم تبديد كل هذا الضباب الرمادي».
وأضافت: «اذا كان لبنان يتأخر في التزاماته، فإن الجانب الأميركي وغيره من المعنيين دوليا لا يفون بالتزاماتهم، خصوصا لجهة الضغط على إسرائيل لإنجاز الانسحاب العسكري لجيشها حتى الحدود الدولية كما تم الاتفاق عليه، وكذلك وقف العدوان. ولا يمر يوم دون غارات إسرائيلية تستهدف أشخاصا وتوقع ضحايا كما حصل صباح أمس في الزرارية باغتيال أحد أفراد الحزب، وقبل ساعات في بلدة يارين الحدودية باستهداف غرفة جاهزة. وكذلك فإن الغياب المطلق لعمل لجنة الإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار على الرغم من استبدال رئيسها السابق الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز بمواطنه مايكل ليني يطرح الكثير من التساؤلات».
وقال مصدر مطلع لـ«الديار» امس «ان زيارة الموفدة الاميركية ستكون هذه المرة مميزة وتكتسب اهمية خاصة، لانها تأتي بعد جولة الرئيس الاميركي ترامب للسعودية وقطر والامارات العربية المتحدة، والتصريحات التي ادلى بها بشأن لبنان»، مضيفا «علينا الا نستبق الامور ونكثر من التصريحات والتكهنات وان ننتظر ما ستحمله معها وما اذا كانت الادارة الاميركية في صدد تفعيل دور لجنة متابعة تنفيذ اتفاق وقف النار التي ترأسها، وبالتالي ممارسة ضغط جدي على «اسرائيل» لوقف اعتداءاتها وانسحابها من الاراضي اللبنانية المحتلة».
وردا على سؤال يتعلق بسلاح المقاومة وحزب الله، قال المصدر «ان الادارة الاميركية اعربت على لسان الرئيس ترامب في جولته الخليجية عن ثقتها، واشادت بأداء الرئيس جوزاف عون وحكومة الرئيس نواف سلام»، لافتا الى «ان رئيس الجمهورية يتولى شخصيا التعامل مع هذا الملف بحنكة ومسؤولية عالية، من خلال سلوك الحوار ولجم بعض المزايدات الداخلية».
واضاف «ان موعد الحوار ومساره مرتبطان بعناصر عديدة، ابرزها وقف الاعتداءات الاسرائيلية والانسحاب من الاراضي المحتلة واعادة الاسرى، عدا عناصر اخرى مرتبطة بتأمين الأمن الوطني».
لفتت معلومات «البناء» إلى أن المبعوثة الأميركيّة مورغن أورتاغوس تستعد لزيارة لبنان بعد الانتخابات البلدية في بيروت، لكنها ستعود إلى بيروت لاستكمال المباحثات مع المسؤولين اللبنانيين حول ما أنجزته الحكومة في ملف الإصلاحات وحصرية السلاح بيد الدولة وملف السلاح في المخيمات الفلسطينية، وستنقل إلى الحكومة اللبنانية رسالة من الإدارة الأميركية في ضوء القمم التي عقدها الرئيس الأميركي مع القادة الخليجيين والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، وضرورة تكيّف لبنان مع التحولات الكبيرة التي تحصل في المنطقة وحجز مكانته في الإقليم الجديد على صعيد التنمية والاقتصاد. ووفق المعلومات فإن المبعوثة الأميركية ستعيد إحياء طرح اللجان الثلاثية للتفاوض على ترسيم الحدود البرية بين لبنان و»إسرائيل».
غير أن مصادر أخرى تشير لـ»البناء» الى أن مواقف أورتاغوس وأداءها أثارا استياء مرجعيّات سياسيّة لبنانيّة عدة، لا سيما بعد تهجّمها على النائب السابق وليد جنبلاط وجهلها في التركيبة والخصوصية الداخلية اللبنانية، وهذا الاستياء وصل إلى واشنطن مع مطالب بتقويم أداء المبعوثة الأميركية ومواقفها أو استبدالها.