لإطلاق مسيرة تطويبه… قداس احتفالي في زغرتا بذكرى ميلاد يوسف بك كرم

18 مايو 2025
لإطلاق مسيرة تطويبه… قداس احتفالي في زغرتا بذكرى ميلاد يوسف بك كرم


ترأّس النائب البطريركي العام على نيابة إهدن – زغرتا المطران جوزاف نفاع، قدّاسًا احتفاليًا لمناسبة ذكرى ميلاد “بطل لبنان يوسف بك كرم”، في كنيسة  مار يوحنا المعمدان في زغرتا، بمشاركة المونسنيور إسطفان فرنجية ولفيف من الكهنة والرهبان، وفي حضور حشد من الشخصيّات والفاعليات وممثّلين عن “مؤسّسة يوسف بك كرم”، وخُصّص القداس، الذي أُقيم على نيّة دعوى تطويبه، لإطلاق مسيرة تطويب يوسف بك كرم.

بعد الإنجيل، تلا المونسنيور فرنجية مرسوم تعيين الأب ماجد مارون الأنطوني طالبًا رسميًا لدعوى التطويب، والصادر عن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.

وفي عظته، اعتبر المطران نفاع أنّ “إنجيل اليوم يحمل دعوة إلى المحبة والمسؤولية، من خلال قول يسوع لبطرس: أتحبّني؟ إرعَ خرافي”. وأضاف: “الرب اختار هذا الإنجيل بالذات، ليقترن مع ذكرى ميلاد يوسف بك كرم، ويعلن بدء مسيرة قداسته”.

وتابع: “عرفناه قائدًا وطنيًا، واليوم نكتشف نوع القيادة التي مارسها. لم يكن قائدًا عسكريًا فحسب، بل كان قائدًا روحيًا، تاق إلى الكهنوت، وحمل راية يسوع حتى في قلب المعارك. خدم الكنيسة والمجتمع بإيمان، وكان رجل صلاة قبل أن يكون رجل سياسة”.

وأشار إلى أنّ “اللجنة المحضّرة لاستملاك ملف تطويبه اكتشفت عمق حياته الروحية، فهو رجل الله في القيادة، خدم وطنه وكنيسته بشهامة وتضحية، مجّد اسم الله في الحرب، في المنفى، وفي المرض”.

وسأل “لماذا الآن؟ لماذا سمح الله أن تبدأ مسيرة تطويبه اليوم؟ ربّما لأننا أصبحنا بعيدين عن نهجه وإيمانه، وبعيدين عن قادةٍ يقودون بقداسة ومسؤولية لا بمصالح ضيّقة أو خطاب بذيء. يوسف بك كرم هو رسالة لكل مسؤول في لبنان”.

وختم نفاع: “لا يحقّ لأحد أن يَصف نفسه بالمسيحي والماروني إذا لم يتشبّه بهذا القائد في صلاته وجرأته وخدمته. هو الذي قال في أيامه الأخيرة: أنا أموت، ولكن المهم أن يعيش الشعب”.