كتبت”النهار”: ترتفع وتيرة الاعتراض على “الآلية” المتبعة في تعيينات “تلفزيون لبنان” المتوقعة في جلسة مجلس الوزراء ، بعدما استُبعد متقدمان إلى الموقع ولم يتم الاتصال بأحدهم، واختيرت مرشحتان من دون الاطلاع على المعايير التي اعتُمدت في تلك العملية. وبعدما أشيع عن نية رئيس الحكومة نواف سلام اعتماد المداورة في الموقع، وقبل نفي مقربين منه الأمر، برز استياء كاثوليكي عارم، استدعى تحركًا لبطريرك الروم الكاثوليك يوسف العبسي أنشأ بموجبه “لجنة الوظيفة العامة” لملاحقة وضع الوظائف التي تعود إلى أبناء الطائفة حسب العرف والقانون في لبنان.
من جهة ثانية، تداعى عدد من المرشحين لمنصب المدير العام لـ “تلفزيون لبنان” الذين تقدموا بترشيحاتهم عبر منصة “أومسار”، وتداولوا في المعلومات التي أصبحت محسومة لجهة اختيار تقدمت مرشحتان فقط من بين 70 عبر هذه المنصة، وأصدروا بيانا سألوا فيه وزيري الإعلام بول مرقص والتنمية الإدارية فادي مكي، على أي أساس تم اختيار مرشحتين فقط وما هي المعايير، علمًا بأن الآلية تقتضي رفع ثلاثة أسماء مختارة من بين المرشحين إلى مجلس الوزراء لاختيار واحد منهم، فكيف يصلح انتقاء مرشحتين للاختبار.
واشار البيان الى ان تذرع وزير الإعلام بالتعب والخوف من نية رئيس الحكومة نواف سلام البدء بتطبيق المداورة في مراكز الفئة الأولى، وحرص معاليه على التمسك بالحفاظ على هذا الموقع لطائفة الملكيين الكاثوليك، هو تذرع مرفوض ونفته بشدة مصادر رئيس مجلس الوزراء.
وتحدى البيان وزيري الإعلام والتنمية الإدارية مجتمعين أن يميطا اللثام عن السير الذاتية المقدمة لمرشحي منصب مدير عام لتلفزيون لبنان، ويضعا هذه السير أمام رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، ولم نقل أمام الرأي العام، حتى تسقط مزاعمهما…