أمل في عيد التحرير: تحية لصمود اللبنانيين

25 مايو 2025
أمل في عيد التحرير: تحية لصمود اللبنانيين


بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لعيد التحرير وتزامنها هذا العام مع إنجاز لبنان استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية في مرحلته الأخيرة في محافظتي الجنوب والنبطية أصدرت حركة أمل البيان التالي: تحية لإمام المقاومة والوطن سماحة الإمام القائد السيد موسى الصدر ولشهداء أفواج المقاومة اللبنانية أمل الذين تناوبوا على حمل الراية من تلال الطيبة وشلعبون ومسعود وربثلاثين وخلدة إلى الشهداء الذين ارتقوا خلال  الحرب العدوانية الإسرائيلية الذين ما بدلوا تبديلاً دفاعاً عن لبنان، إلى كل الشهداء المقاومين وشهداء المؤسسة العسكرية والمدنيين.
تحية لصمود اللبنانيين ولعظيم تضحياتهم التي بذلت في سبيل إنجاز تحرير الأرض والإنسان وصون السيادة الوطنية وزوداً عن لبنان كل لبنان.
إن عيد التحرير لهذا العام والذي نحييه في أعقاب الحرب التدميرية الإسرائيلية التي استهدفت لبنان على على مدى أكثر من خمسة عشر شهراً في محاولة إسرائيلية مكشوفة للإطاحة بكل الإنجازات التي حققها اللبنانيون بتحرير معظم أرضهم من الاحتلال الإسرائيلي وتوجت باندحاره في الخامس والعشرين من أيار، وتزامن هذه المناسبة الوطنية المجيدة مع إنجاز اللبنانيين لواحد من أهم الاستحقاقات الوطنية والدستورية التي تمثل واحدة من أهم الركائز في مسيرة التنمية والنهوض المجتمعي وإطاراً تمثيلياً يرسخ مفهوم المواطنة والشراكة حيث تمكنت لوائح التنمية والوفاء التي تم التوافق عليها مع الأخوة في حزب الله من تحقيق فوز باهر في كافة المحافظات اللبنانية.
وانطلاقاً من هذين الاستحقاقين الوطنيين بما يمثلان من أهمية في كل ما يتصل بتاريخ وحاضر ومستقبل لبنان واللبنانيين تؤكد حركة أمل على ما يلي:
أولاً: التأكيد على أن اندحار قوات الاحتلال الإسرائيلي  عن معظم الأراضي اللبنانية في الخامس والعشرين من أيار عام 2000 هو فعل سيادي صنعه اللبنانيون بسواعد أبنائهم المقاومين وصمود أهل الأرض بدعم ومؤازرة من الأصدقاء والأشقاء وأحرار العالم ، وهو أبداً لم يكن ولن يكون إنتصاراً للبناني على آخر،  بل كان انتصاراً للبنان وكل اللبنانيين ،وأن الدفاع وحماية المكتسبات التي تحققت في هذا اليوم التاريخي هي مسؤولية وطنية جامعة.
ثانياً: تؤكد الحركة أن الوقائع والقواعد التي حاول العدو الإسرائيلي فرضها طيلة خمسة عشر شهراً من العدوان ، ويستمر يائساً من خلال مواصلة عدوانه اليومي ، مسؤولية مواجهتها يجب أن تكون فعلاً وطنياً جامعاً على مختلف المستويات وفي مقدمها ممارسة كل أشكال الضغط على المجتمع الدولي والدول الراعية لإتفاق وقف إطلاق النار لإلزام إسرائيل ووقف إجرامها وعدوانها وفرض الانسحاب من الأراضي التي لا تزال تحتلها في المناطق الحدودية مع فلسطين وهي أراضٍ لن نقبل الا ان تكون لبنانية ولن نقبل بأن تكون شريطاً عازلاً أو أرضاً محروقة مهما غلت التضحيات.
ثالثاً: في الشأن المتصل بإنجاز استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية والفوز الباهر الذي حققته لوائح التنمية والوفاء بلدياً وإختيارياً في كافة المناطق اللبنانية تتوجه الحركة قيادة ومجاهدين بالشكر والتقدير من الأهل والعائلات والعشائر والقوى الأهلية والسياسية على منحهم اللوائح التوافقية ثقتهم الغالية وهي بمثابة أمانة في أعناقنا نحملها من أجل لبنان ومن أجل الإنسان في سبيل تنميتهما ونهوضهما بما يليق بأحلام الشهداء وتطلعات اللبنانيين ببناء وطن العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص.