شدّد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض على أن المقاومة كانت ولا تزال الضمانة الحقيقية لأمن واستقرار الجنوب، قائلاً: “هذه الأرض لم يحمها إلا رجالها المقاومون، الذين سطّروا ملحمة الكرامة بدمائهم”.
واعتبر فياض أن ما يجري اليوم من عدوان واغتيالات إسرائيلية متكررة، واستهداف مباشر للمدنيين، “يعيدنا إلى المربّع الأول، حيث الاحتلال والتهديد، في ظل عجز دولي فاضح أو تواطؤ مكشوف أمام الجرائم الإسرائيلية”.
وأوضح أن العدو الإسرائيلي يمضي في تصعيده رغم وجود تفاهمات لوقف إطلاق النار، مضيفًا: “الاتصالات السياسية لم تحقق أي نتائج ملموسة، بل إن الوضع الأمني والإنساني يزداد سوءًا يومًا بعد يوم”.
وفي سياق متصل، انتقد فياض أداء الحكومة، محذرًا من “التمييز الأمني والمذهبي” في المطار وفي مؤسسات ومرافق عامة، ومن التباطؤ الخطير في عملية إعادة الإعمار وتأمين الحاجات الأساسية للمواطنين. واعتبر أن “الاستباحة الدولية لخيارات لبنان السيادية، سواء في التعيينات أو السياسات العامة، تُشكّل انتهاكًا واضحًا لسيادته الوطنية”.
ودعا فياض إلى مراجعة الأداء الحكومي وإطلاق حوار داخلي مسؤول لبناء تفاهمات وطنية تحفظ الاستقرار وتحصّن البلد في وجه التدخلات الخارجية.
وفي ختام كلمته، أكّد أن “المقاومة ستبقى الخيار السيادي والوطني لمجتمعنا”، مشيرًا إلى أن “الثنائي الوطني، حزب الله وحركة أمل، أثبت مجددًا حضوره الشعبي والسياسي، وهو خيار الناس في الميدان وفي صناديق الاقتراع”، معربًا عن فخره “بشعب يواصل تقديم التضحيات، صمودًا ووفاءً، في وجه آلة القتل والاستكبار”.
