كتبت ابتسام شديد في” الديار”:انتخابات جزين ليست مؤشرا عاديا، فهي بروفا للتحالفات النيابية المقبلة ومرحلة تأسيسية للانتخابات النيابية. المعركة في جزين لا يمكن تفسيرها بانها انتصار مادي فقط، فهي شكلت فوزا معنويا للتيار الطني الحر بعد نكسات كثيرة منيَ بها في جزين وخارجها، ربطا بالانتخابات النيابية الماضية والأزمات الداخلية التي مر بها.
فالانتخابات البلدية أعادت له توازنه السياسي، الذي سيتيح له تثبيت التحالف المسيحي – الشيعي في الدائرة في الاستحقاق النيابي، الا ان الأهم من كل ذلك تبقى معركة رئاسة اتحاد بلديات جزين التي لا تقل شأنا عن رئاسة البلدية، وهو الذي يقرر من يمسك فعليا بقرار المنطقة في السنوات الستة المقبلة.
وتؤكد مصادر سياسية ان ما جرى في جزين له امتدادات في كل المناطق، فالتنافس العوني والقواتي تظهرت ملامحه بالتسابق في الأقضية المسيحية بينهما على الاتحادات، التي ستكون مقدمة للمعارك النيابية المقبلة، ولاحقا على زعامة الشارع المسيحي. استطاع التيار ان يخرج من ازمته الحزبية والسياسية والشعبية، مسجلا أرقاما تدحض شائعة انتهاء دوره السياسي، بالمقابل تمكنت “القوات” من حصد مجالس بلدية بالكامل، ومن المتوقع ان تستفيد منها في الاستحقاق النيابي، معتمدة طريقة التيار وادائه نفسيهما في السنوات الماضية في مرحلة التسونامي العوني.