برعاية وزير الإعلام بول مرقص، أعلن رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران أنطوان نبيل العنداري، من المركز الكاثوليكي للإعلام، رسالة قداسة البابا فرنسيس بمناسبة اليوم العالمي الـ59 لوسائل الإعلام، والتي حملت عنوان: “شاركوا بلطف الرجاء الذي في قلوبكم”، بحضور فعاليات دينية وإعلامية وشخصيات رسمية ونقابية.
وحضر المؤتمر كل من نقيبَي الصحافة والمحررين عوني الكعكي وجوزف القصيفي، وممثل السفير الإيراني في لبنان المستشار ميثم قهرماني، ومدير المركز الكاثوليكي للإعلام المونسنيور عبده أبو كسم، إلى جانب شخصيات دينية وإعلامية واجتماعية.
المطران العنداري استعرض أبرز مضامين رسالة البابا التي دعا فيها إلى تواصل ينسج خيوطه من الرجاء والوداعة واللطف، مشددًا على أن العالم اليوم غارق في المعلومات الخاطئة والتطرف والاستقطاب، ما يحتّم على الإعلاميين أن يكونوا “شهود رجاء” لا ناقلي خوف أو كراهية.
وأشار إلى قلق البابا إزاء الأثر السلبي للأنظمة الرقمية التي “تؤثر على عقولنا وفقًا لمنطق السوق”، ودعا إلى “نزع سلاح التواصل” وتنقيته من العدوانية، والعودة إلى إعلام إنساني يحترم كرامة الإنسان ويعترف بقيمته، خاتمًا بدعوة البابا إلى رواية “قصص من طيب القلب مليئة بالرجاء”.
من جهته، قال المونسنيور عبده أبو كسم إن رسالة البابا الراحل “تشكل وصية روحية ومهنية للإعلاميين”، وتركز على التواصل القائم على الرحمة، والابتعاد عن التضليل والاستقطاب والعدوانية، معتبرًا أن البابا أوصى في لقائه الأخير مع الإعلاميين في كانون الثاني الماضي بـ”مواجهة الشر بالخير، والانتصار للوداعة والحق، والتحدث بلغة القلب”.
بدوره، تساءل وزير الإعلام بول مرقص عما إذا كان ما نشهده اليوم هو تواصل فعلي أم تفكك، داعيًا إلى اعتماد ما وصفه بـ”مثلث الأمل والرجاء والقلب” كدليل للعمل الإعلامي، ومشدّدًا على أن الإعلام يجب أن يظل مرآة للحقيقة، لا سلاحًا بيد المغرضين. وقال: “فلنقل الكلمة الحلوة سريعًا قبل أن تفقد حلاوتها، ولنحتفظ بالكلمة المرّة ريثما تزول مرارتها”.
واختُتم اللقاء بتوقيع “قانون الإيمان الإعلامي” من قبل الوزير مرقص والحضور، في خطوة رمزية تعبّر عن الالتزام برسالة إعلامية إيجابية، إنسانية، وأخلاقية.