بدأ اليوم التقييم التشخيصي الوطني في المرحلة الإبتدائية للمدارس الرسمية في لبنان، في مرحلته الأولى التي تشمل تقييما شفهيا لكل تلميذ، باللغة العربية وبإحدى اللغتين الفرنسية أو الإنكليزية، على أن يليها مرحلة التقييم الخطي يوم الخميس المقبل في مواد اللغة العربية واللغة الأجنبية الأولى والرياضيات.
ويهدف هذا التقييم إلى قياس الكفايات التأسيسية التي يمتلكها المتعلمون من الصف الأول حتى الصف السادس الأساسي، تمهيدا لوضع خطط لبرامج التدخل التي تعالج هذا الفاقد مع بداية العام الدراسي المقبل في المدارس الرسمية. لتكوين فهم معمق للفاقد التعليمي في المهارات القرائية ( (literacy والحسابية (numeracy) وتشخيص مستويات التحصيل عند كل متعلم.
وتابعت وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي سير تنفيذ التقييم في مختلف المناطق التربوي، وتلقت تقاريرا من فريق العمل الذي تم تشكيله في الوزارة من إداريين وفنيين في مديرية التعليم الإبتدائي والمناطق التربوية ووحدة المعلوماتية واستشاريين في مكتب الوزيرة، وجالت على مكاتب الفريق وأشادت بعملهم الفريقي الدؤوب لإنجاح هذه المهمة المفصلية.
وهنأت كرامي كل من التزم من مديرين ومعلمين من ملاك ومتعاقدين من مختلف المسميات، على المشاركة المهنية في إنجاح هذا الإستحقاق التربوي الذي يحتاجونه لوضع الخطط التعليمية لتلامذتهم في السنة الدراسية المقبلة.
ودعت الأقلية الممتنعة عن المشاركة في المدارس والتي لا تزيد نسبتها عن 6.5% من عدد المدارس الرسمية في التعليم الأساسي في لبنان، إلى الإستفادة من يومي غد وبعد غد لإنجاز التقييم الشفهي والكتابي في مدارسهم، وعدم تفويت هذه الفرصة على تلامذتهم والتي ستساعدهم على استعادة ثقة الأهل والمجتمع المحلي ، بدور المدرسة الرسمية وجهوزيتها مع معلميها لأداء مهمتها النبيلة.