أكدت مصادر مطّلعة أن اتصالات جدية تجري بين عدد من الدول الغربية وبعض الأطراف السياسية اللبنانية، بهدف تخفيف التوترات الأمنية وضبط الوضع الميداني، تمهيدًا للوصول إلى ما يشبه تسوية آنية أو أرضية أولية لحلول محتملة، تُسهم في دفع لبنان نحو حالة من الاستقرار الأمني الجدي، خصوصًا في ظل التحضير لاستحقاقات دستورية مرتقبة في المرحلة المقبلة.
وبحسب المصادر، فإن هذه الاتصالات تأخذ طابعًا مختلفا عن السابق، في ظل تنامي المخاوف من انزلاق الأوضاع نحو مزيد من التعقيد، وتسعى الأطراف الغربية إلى الدفع باتجاه تهدئة تدريجية قد تشكل مدخلًا لترتيب المرحلة السياسية المقبلة في البلاد.
إلا أن المصادر نفسها تشير إلى أن هذا المسار يصطدم بعقبة أساسية تتعلق بعدم تجاوب إسـرائيل مع أي مبادرة أوروبية من شأنها تثبيت التهدئة أو تقليص التوتر.
وتعتبر بعض الجهات الغربية أن تل أبيب لا تزال تتعاطى مع الساحة اللبنانية كأداة ضغط إقليمية، ما يُعقّد مهمة الوساطات ويفرض حدودًا واضحة أمام أي حل مؤقت أو دائم في المدى المنظور.