سيكون لبنان في آب المقبل أمام استحقاق مفصلي يتمثل بالتجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب “اليونيفيل”، الا ان ما يحصل مع هذه القوات بشكل يومي في الجنوب، قد يضع هذا الاستحقاق في خانة الخطر.
وتشير مصادر سياسية متابعة الى ان الاعتداءات المتكررة من قبل ما يسمى “الاهالي” على القوات الدولية مؤشر خطير للرسائل التي يريد “حزب الله” ان يوصلها الى الداخل والخارج على حد سواء، خصوصاً وان هذا الامر مرتبط بشكل أساسي بتطبيق القرار 1701 وقدرة الدولة على الامساك بزمام الامور والسيطرة على الارض.
وتعتبر المصادر “أن الدولة اللبنانية ومجلس الأمن أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الإبقاء على اليونيفيل بموجب القرار 1701 وتمكينها من القيام بمهامها من دون أي عوائق من قبل أي طرف كان، وإما سحبها وتحمل عواقب هذه الخطوة”.
وعليه تشدد المصادر على ان الفترة الفاصلة عن موعد التجديد ستكون حاسمة في هذا الاطار، وفي مدى قدرة الدولة على اظهار نفسها قادرة أمام المجتمع الدولي الذي لن ينتظر طويلاً.