افتتح وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين قسم الأم والطفل في مستشفى بيروت الحكومي الجامعي – الكرنتينا، وأُطلق عليه اسم الدكتور الراحل روبير صاصي، تكريماً لمسيرته الطبية والإنسانية، وذلك في الذكرى السنوية الأولى لوفاته.
شارك في حفل الافتتاح عدد من الشخصيات، أبرزهم: السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو، ممثل السفير السعودي راجح العتيبي، النائبان غسان حاصباني وإدغار طرابلسي، الوزيرة السابقة ليلى الصلح، محافظ بيروت القاضي مروان عبود، ممثل مركز الملك سلمان عبد الرحمن القريشي، ممثلة الوكالة الفرنسية للتنمية آن إيسامبرت، ورئيس بلدية بيروت إبراهيم زيدان، إضافة إلى وفود من المنظمات الدولية، والهيئات الصحية والطبية.
رئيس مجلس إدارة المستشفى الدكتور ميشال مطر وصف المناسبة بأنها “يوم وفاء للدكتور روبير صاصي”، في حين أكدت مديرة المستشفى كارين صقر أن قسم الأم والطفل يشكّل علامة مضيئة في تاريخ المستشفى، خصوصاً بعد الأضرار التي لحقت به نتيجة انفجار مرفأ بيروت، مشيرة إلى أن إعادة البناء تمت بفضل التعاون بين وزارة الصحة والداعمين الدوليين، وعلى رأسهم السعودية وفرنسا، إلى جانب اليونيسف والوكالة الفرنسية للتنمية وجمعية “أسامي”.
بدوره، شدد السفير الفرنسي ماغرو على أهمية دعم النظام الصحي اللبناني في ظل الأزمات المتتالية، مشيدًا بالمستشفى الذي أثبت قدرته على الصمود وتقديم الرعاية، لا سيما للنازحين. وأكد استمرار فرنسا في دعم القطاع الصحي عبر مشاريع مستدامة، منوهًا بالشراكة مع المملكة العربية السعودية.
أما وزير الصحة اعتبر افتتاح قسم الأم والطفل “إنجازًا نوعيًا” يرسّخ التزام الوزارة بتطوير القطاع العام الصحي. وأوضح أن المستشفى عالج منذ إعادة افتتاحه عام 2015 حوالي 13,800 طفل، مقارنة بـ700 طفل سنويًا في السابق. أما في السنة الماضية، فقد استقبل حوالي 1,300 طفل، بفضل جهود الوزارة والداعمين.
وكشف ناصر الدين عن تجهيز القسم الجديد بـ: 14 سريرًا للعناية الفائقة لحديثي الولادة، 5 أسرة للعناية الفائقة للأطفال، 13 سريرًا للتوليد، و24 سريرًا لعلاج الأطفال.
وأكد أن هذا التوسع يعكس الرؤية في توفير رعاية متخصصة وشاملة للأمهات والأطفال، مشيدًا بدور السعودية وفرنسا، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، اليونيسف، منظمة الصحة العالمية، عائلة بطرس، ودولة قطر التي تبني حاليًا مبنى جديدًا مجاورًا.