يدرس “حزب الله” عقد مؤتمر صحفي في المرحلة المقبلة يحدّد فيه موقفه من تصريحات رئيس الحكومة نواف سلام الأخيرة، والتي يعتبرها “الحزب” تصعيداً سياسياً غير مبرّر في الشّكل والتوقيت.
وتشير مصادر مطّلعة إلى أن امتناع رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد عن التعليق على احد تصريحات سلام، لم يكن موقفاً ارتجالياً، بل جاء انسجاماً مع قرار “الحزب” بعدم التصعيد من القصر الجمهوري، خاصة في ضوء اعتبارات دقيقة تحكم علاقته برئيس الجمهورية جوزاف عون.
وتضيف المصادر أن هذا النهج ليس جديداً، إذ درج “الحزب” في محطات سابقة على التعامل مع رئاسة الجمهورية بمنطق تحييد الموقع الأول في الدولة عن الاصطفافات الحادة، مع حرص دائم على عدم إدخال بعبدا في أي اشتباك سياسي مباشر.
في المقابل، يراقب “الحزب” باهتمام مسار الخطاب السياسي لرئيس الحكومة، ويسجّل ملاحظاته على تصاعد النبرة في تناول بعض الملفات الحساسة، مع احتفاظه بخيار الرد في الوقت الذي يراه مناسباً، والحرص في الوقت نفسه على تفادي توسيع دوائر التوتر في المرحلة الراهنة.