مظلّة عون تخترق خطوط القوات والتيار

31 مايو 2025
مظلّة عون تخترق خطوط القوات والتيار


كتب علي ضاحي في” الديار”: قبل فترة ليست ببعيدة وبعد إنتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية، همس سفير دولة كبرى كان يزور رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب في اذنه، عن توقيت إنشاء الرئيس عون لكتلة نيابية ووزارية ويسميها “كتلة العهد” او “تيار العهد”، وهل ستكون بعد الانتخابات النيابية بعد عام وبضعة اشهر؟


Advertisement

]]>

هذا السؤال ووفق اوساط مسيحية واسعة الإطلاع شكل نقزة لدى جعجع ونقطة اضافية في سجل “توتر” العلاقة بين “القوات” ورئيس الجمهورية، والذي من شأنه ان يعزز “مخاوف” القوات وهواجسها، من تشكيل الرئيس عون “مظلة” سياسية ومعنوية ومارونية للمسيحيين المستقلين، والذين يتمتعون بحيثييات شعبية وعائلية، رغم عدم انتمائهم الواضح والصريح لأي حزب مسيحي لا كتائب ولا قوات ولا تيار!
وتذكر الاوساط ان جعجع حاول حتى اللحظة الاخيرة عرقلة انتخاب جوزاف عون، ولولا وجود ضغط اميركي وسعودي في الربع ساعة الاخير لما كان جعجع انتخب مرغماً عون رئيساً!
وتكشف الاوساط التي تربطها علاقات بشخصيات مستقلة في جو الرئيس عون وتلتقي قيادات في “القوات” و”التيار” ومطارنة، ان هذه الهواجس بات يعبر عنها القواتيون والعونيون والفريق المقرب من جعجع والنائب جبران باسيل وبشكل دائم في المجالس الضيقة، ولدى “الخواص” من رجال الدين والمطارنة القريبين من توجه العهد والبطريرك الماروني بشارة الراعي الداعم لهذا العهد، ويشكل له مظلة مارونية دينية وطبيعية بحكم شغله الموقع الماروني الاول في الدولة، وعلى رأس المؤسسات.
في مقلب “التيار الوطني الحر”، لا تخفي الاوساط وجود “قلق” و”توجس” حقيقي من باسيل الذي “يهادن” الرئيس جوزاف عون، لكنه لم يرق له هو و”القوات” ما قام به عون في الانتخابات البلدية والاختيارية وخصوصاً في جزين وقريته العيشية، حيث شكّل حضور الرئيس جوزاف عون واتباعه “المسافة الواحدة” مع ابناء منطقته في جزين وقضائها، مظلة للعائلات والشخصيات المسيحية والتي فازت بكل سلاسة في مجالس بلدية مستقلة عن القوات والتيار بقوتها الذاتية ويالقوة العائلية.
وتلفت اوساط كنسية لـ”الديار” الى ان هناك العديد من الشخصيات المسيحية المستقلة ، باتت تتحدث عن قربها من العهد ودعمها له، وترى فيه خشبة الخلاص من هذه الطبقة ومن الاصطفاف السياسي المسيحي الحاد.
وتكشف الاوساط ان الرئيس عون لا يتحدث في هذا الامر، رغم ان مقربين منه يؤكدون، ان لا شيء يمنع الرئيس من تشكيل كتلة نيابية ووزارية له، تكون داعمة للعهد في السنوات الاربع الاخيرة من ولايته، وبعد الانتخابات النيابية في ربيع 2026، ولا سيما ان العهد اتى بدعم دولي وعربي ومحلي كبير.