ما لدينا قدمناه وعلى الحكومة تطبيق التزاماتها في البيان الوزاري

31 مايو 2025
ما لدينا قدمناه وعلى الحكومة تطبيق التزاماتها في البيان الوزاري


رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله، خلال رعايته تكريم عوائل شهداء العاملين في المؤسسة الاسلامية للتربية والتعليم ومدارس المهدي الذي أقيم في المدينة الكشفية في زوطر الشرقية- النبطية تحت عنوان “صنّاع الحياة الطيبة”،  أنَّ “المواقف التي نسمعُها من بعض الحكومة ليست فقط خارجة عن البيان الوزاري، بل هي ضدَّه ونقيضه، وهي تتنصّل من المسؤوليات التي تمَّ الالتزام بها أمام الشعب اللّبنانيّ، وهي التزامات على أساسها حصلت الحكومة على ثقة المجلس النيابي، ومن الواضح أنّ بعض من في الحكومة لم يقرأ أو لا يقرأ البيان الوزاري، أو ربّما لا يعرف على ماذا حصل ليكون في موقع المسؤولية، فهؤلاء نالوا ثقة المجلس النيابي بناءً على مجموعة إلتزامات متدرّجة، وبعضُهم يريد أن يأخذ جملة أو كلمة، كأنّ تطبيق هذهِ الإلتزامات هو عملية إنتقائية لما يتمنونهُ أو يرغبونَ به، أو لما يُفرض عليهم من إملاءات خارجيّة”.

وقال: “أوَّل جملة في البيان الوزاري هي التزام الحكومة بالإسراع في إعادة إعمار ما هدّمهُ العدو الإسرائيلي، والبندُ الثاني هو أن تلتزم الحكومة بالمسؤولية عن الأمن وعن حِماية حدودها وثغورها وردعِ المُعتدي، وفي البند الثالث اتخاذ الإجراءات كافّة لتحرير الأرض اللّبنانية، ولكن إلى الآن ماذا فعلوا في هذهِ البنودِ الثلاثة؟ هلّ طبّقت الحكومة ما التزمت بهِ في إعادة الإعمار؟ فهناك خمسة أو ستة بنود مطلوب تطبيقها بعدها يأتي موضوع الدفاع عن لبنان الذي يحتاج إلى استراتيجية أمن وطني”.

أضاف: “لا أحد يأتي ويُطالبنا بتطبيق البيان الوزاري بالمقلوب كمن يضع العربة أمام الحصان، ولذلك اذهبوا وطبّقوا أولاً التزاماتكم وبعدها قوموا بمُطالبتنا، لأنَّه ليس لدينا شيء بعد لنعطيهِ لأحد بأيّ شكلٍ من الأشكال لا في جنوب لبنان ولا خارج جنوب لبنان ولا في أيّ منطقة، لأنَّ ما لدينا قدمناه وما التزمنا به طبقناه على كل المستويات، والحكومةُ الحالية ملزمة وُفق النصّ الدستوري والقانوني بأنّ تطّبق مُندرجات هذا البيان الوزاري وليس لدينا كلامٌ عن شيءٍ آخر، وعندما يطبقوا هذه البنود نتحدث بالأمور الأخرى”.

وأشار إلى أنَّ “كلّ هذا الضخّ الاعلامي الذي تتولاهُ جهات معينة ومعروفة ومحدّدة لا يؤثر على خيارنا ولا على قراراتنا ولا على توجهاتنا .ونحنُ من موقع شراكتنا في الحكومة نعمل من أجل أن يكون لنا مؤسسات فاعلة وقادرة على تلبية حاجات المواطن، ونسعى في الحكومة وفي المجلس النيابي من أجل الإصلاح الحقيقي ومن أجل بناء دولة حقيقية تحت سقف الدستور والقانون، فهذا جزء من برنامجنا وعملنا داخل مؤسسات الدولة”.

وتابع: “نحن معنيون وجادّون في لبنان للمحافظة على الإستقرار والسلم الداخلي والتعايش، وهذه ليست شعارات بل هي قناعات طبقناها، ونتجاوز أحيانًا بعض الإساءات، ولا نعطي فرصة للذين يريدون أن يجروا البلد إلى توترات وسجالات، وهذا من موقع الحِرص والقوّة، لأنّ قوّتنا في لبنان مَبنيةٌ على شَعبيتنا وحضورنا الدائم في كلّ الإستحقاقات وفي كلّ المؤسسات ولا أحد يستطيع في لبنان أن يتجاوز هذا الحضور، ونملكُ من قوّة المنطِق ومن الحُجّة ومن البَيان ما يكفي لأن نواجه كلّ حملات التّضليل والتّشويه والتّحريض، ونحنُ لا نريد أن يؤخذ البلد إلى التحريض والإنقسامات، ومن عناصر القوَّة التي نملكها هو هذا الحضور المؤسساتي، فمن هذين السيِّدين شهيدنا الأقدس وصفيِّه السيد الهاشميّ زُرِع لنا في لبنان مؤسسات، وسُقِيت بدمّ هؤلاء الشّهداء وبالعطاء وبالجُهد، وهذه المؤسسة، ومدارس المهدي(ع) هي من هذا الزَرع الطّيّب”.

وقال: “كان سماحة السيّد حسن نصر الله يولي اهتمامًا كبيرًا لهذه المؤسسة، وهو الأمر نفسه مع السيّد هاشم صفي الدِّين، لأنَّ هذه المؤسَّسة معنية بتربية الأجيال الصاعدة على الانتماء الحقيقي للوطن، وعلى المبادئ والقِيم الأخلاقية والإسلامية، وقِيم رفض الظُلم والتّصدي للظالمين والوقوف إلى جانب المظلومين، ومن يريد أن يتعلم التربية الوطنية السليمة والتربية على القيم الاخلاقية والحصول على أعلى مراتب العلم يأتي إلى هذه المدرسة التي تخرّج هؤلاء الأبطال وهؤلاء الشهداء وهؤلاء المُضحين وأصحاب هذه القِيم الراقية”.

وبعد عرض شريط مصوَّر عن الشهداء كانت كلمة لمدير المؤسَّسة الدكتور حسين يوسف عن معاني الذكرى، ودور المؤسَّسة في “النهوض بالمجتمع والتربية على قيم حبِّ الوطن والدفاع عنه وتخريج الأجيال الصالحة والكفاءات العلميّة لخدمة المجتمع”.

وختامًا جرى توزيع دروع رمزية على العوائل المكرَّمة.