أقام نادي روتاري كسروان احتفال ازاحة الستارة عن مشروع تقديم معدات طبية لغرفة طوارئ مستشفى كسروان – الفتوح الحكومي، برعاية وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين وحضور النائب رائد برو، المحافظة المسماة للمنطقة الروتارية 2425 مي منلا شميطلي، رئيس روتاري كسروان جان بيار فينان، رئيس مجلس إدارة المستشفى الحكومي الدكتور أندريه قزيلي، اضافة إلى اعضاء النادي ورؤساء بلديات ومخاتير وشخصيات طبية واجتماعية.
وألقى وزير الصحة كلمة قال فيها: “يسرّني أن أكون بينكم اليوم في هذا الحفل الذي يُجسّد بوضوح معنى الشراكة الحقيقية والعمل الجماعي لخدمة الإنسان، من خلال تدشين قسم الأشعة والعناية الفائقة الحديث في مستشفى البوار الحكومي، بدعم كريم من منظمة روتاري. هذا المشروع ليس فقط تطويرًا بنيويًا للمستشفى، بل هو رسالة أمل وثقة بالمؤسسات الصحية الحكومية، وبحق المواطنين جميعًا بالحصول على خدمات طبية حديثة ومتكاملة، في مناطقهم ومن دون عناء التنقل أو كلفة إضافية وهذا يأتي ليكمل دوراً هاماً في القطاع الصحي الوطني بدءا بالرعاية الصحية الاولية المتكاملة إلى مستويات اخرى من الرعاية. اسمحوا لي هنا أن أخصّ بالشكر منظمة روتاري، التي لا يقتصر عطاؤها على هذا القسم الحيوي، بل يمتدّ إلى دعم جهود وزارة الصحة في حملات تحصين الأطفال، والمساهمة في تعزيز مناعة المجتمع اللبناني في لحظة نحتاج فيها أكثر من أي وقت إلى التعاون والتكافل”.
أضاف: “لقد أثبتت روتاري عبر مبادراتها المختلفة أن المجتمع المدني قادر على لعب دور فعّال ومؤثّر في الصحة العامة وأن الشراكة بين الدولة والهيئات التطوعية تُثمر دائمًا نتائج ملموسة. كما أتوجّه بالشكر الجزيل إلى سعادة سفيرة كندا، التي تمثّل دولة شريكة وصديقة للبنان، لم تتوانَ يومًا عن دعم نظامنا الصحي، اكان في الرعاية الصحية الاولية حيث تكمن الحاجة الملحة لتلبية الحاجات الصحية الوقائية والعلاجية لكافة المواطنين من لبنانيين وغير لبنانيين، إلى المستويات الأخرى من الرعاية الصحية لا سيّما في ظل الأزمات المتلاحقة التي نمر بها وفي ظل اكبر حركة نزوح إلى لبنان وداخل لبنان. لا يسعني ايضاً إلا أن أحيّي إدارة المستشفى وفريق العمل فيه على التزامهم اليومي بتقديم الخدمة رغم التحديات، وعلى استقبالهم لهذه المبادرات بانفتاح واحتراف”.
وختم الوزير ناصرالدين: “نؤمن أن الصحة مسؤولية جماعية، وأن كل مبادرة مماثلة تقرّبنا خطوة من نظام صحي أكثر عدالة وشمولية. فشكرًا لكل من ساهم، ودائمًا معًا نحو مجتمع أكثر صحة وأمانًا”.