في كلمته أمام مؤتمر العمل الدولي في جنيف، دعا وزير العمل محمد حيدر المجتمع الدولي إلى وقفة دعم فعلية للبنان، مشددًا على أن العدالة الاجتماعية لا يمكن أن تتحقق دون تضامن دولي حقيقي. وأوضح أن لبنان يمر بظروف استثنائية جراء العدوان الإسرائيلي في أيلول الماضي، الذي استمر 66 يومًا وخلف دمارًا واسعًا في البنى التحتية، وأدى إلى إغلاق آلاف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وحرمان عشرات الآلاف من العمال من وظائفهم.
وأشار الوزير إلى أن وزارة العمل اللبنانية وضعت خطة إصلاحية شاملة، شملت تحديث أنظمة التفتيش، تفعيل آليات الشكاوى، تصحيح الأجور، وتحسين تقديمات الضمان الاجتماعي. كما أكد أهمية الهجرة الآمنة والمنظمة، معلنًا عن مساعٍ لعقد اتفاقيات ثنائية لحماية اليد العاملة اللبنانية وتعزيز فرص العمل في الخارج.
وطالب حيدر منظمة العمل الدولية والمنظمات الأممية بإدانة الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين والمنشآت، ودعم المجتمعات المتضررة من خلال برامج تعيد تأهيل المؤسسات، تدعم التشغيل الطارئ، تموّل مشاريع إنعاش سريع، وتوفّر تدريبًا مهنيًا مرنًا يتلاءم مع متغيرات سوق العمل.
وختم الوزير رسالته بالتأكيد على أن لبنان، رغم الجراح، لم يفقد كرامته، داعيًا إلى شراكة دولية تساهم في إعادة الأمل وتعزيز صمود العمال والمجتمعات المنكوبة.
