عقد وزير الاقتصاد والتجارة الدكتور عامر بساط اجتماعًا موسعًا ضمّ نُقباء وممثلي نقابات مستوردي المواد الغذائية، أصحاب السوبرماركت، الأفران، المطاحن، المولدات، الدواجن، اللحوم، الصناعات الغذائية، بالإضافة إلى جمعية الصناعيين اللبنانيين.
ووصف الوزير بساط اللقاء بـ”الإيجابي والبنّاء”، مشيراً إلى أن النقاش تركز حول محورين أساسيين. أولًا: الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وما نتج عنها من ارتفاع في الأسعار، والتي تلحق أذى بالغًا بالمجتمع اللبناني، لا سيما بالطبقة الوسطى والقطاع الخاص، في ظل استمرار الأزمات الداخلية وتداعيات الحرب الأخيرة. وقد أجمع الحاضرون على ضرورة اتخاذ خطوات عملية للتخفيف من تداعيات هذا الواقع على المستهلكين، مع التزامهم بضبط الأسعار ضمن قطاعاتهم، مقابل تعزيز دور وزارة الاقتصاد في مراقبة السوق. وثانيًا: آليات الاستجابة للتطورات الراهنة، خصوصًا في ظل الارتفاع الأخير في أسعار المحروقات، وسبل التخفيف من تأثير ذلك على المواطنين. وسجل الاجتماع تجاوبًا جماعيًا من ممثلي القطاعات، لا سيما لجهة الحفاظ على استقرار أسعار السلع الغذائية الأساسية وفي مقدمها الخبز، حيث توجّه الوزير بالشكر إلى نقابة الأفران على تعاونها في عدم رفع سعر ربطة الخبز منذ نهاية الأسبوع الماضي.
وختم الوزير بساط بالتأكيد على وجود “التزام واضح، أخلاقي واقتصادي، من جميع ممثلي القطاعات بعدم تحميل المستهلك أي أعباء إضافية ناتجة عن ارتفاع الأسعار”، لافتًا إلى أنه استمع لمجمل التحديات التي تواجه النقابات، وتم الاتفاق على مواصلة اللقاءات في الأسابيع المقبلة لضمان التنسيق المستمر ومتابعة المعالجات.