رأى النائب طوني حبشي، عضو تكتل “الجمهورية القوية”، إن حزب الله رفع شعار “جيش، شعب، مقاومة” على مدى 40 عاماً، متسائلًا عن النتائج التي حققها هذا الشعار، في ظلّ ما وصفه بانهيار ما سمّي بـ”المقاومة” خلال عشرة أيام، بين عملية تفجير “البايجرز” واستشهاد السيد حسن نصرالله.
وأشار حبشي في حديث لبرنامج “الجمهورية القوية” عبر إذاعة “لبنان الحرّ”، إلى أن حزب الله وافق على اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وتطبيق القرار 1701، وحصرية السلاح بيد الدولة، كما وقّع على بيانات وزارية تكرّس هذه المبادئ، لكنه تساءل عن الفرق بين ما يعلنه الحزب وما يريده فعلاً.
وتوجّه بالسؤال: “هل سيستمر حزب الله في التمسك بسردية لم تعد قائمة وتعرّض لبنان لمجزرة جديدة، أم يمنح الدولة فرصة حقيقية لحماية مواطنيها؟”، مؤكداً أن هذه السردية الفاشلة، وفق تعبيره، تسببت بدمار واسع وسقوط شهداء، وكرّست خروج لبنان عن كنف الدولة بسبب تفرد الحزب بقرارات الحرب.
وشدّد حبشي على أن الإنقاذ لا يكون إلا عبر الحل الدبلوماسي، داعياً محور الممانعة إلى الالتزام بتعهداته من دون شروط، لتجنّب بقاء لبنان دولة فاشلة ومارقة.
وفي السياق نفسه، حمّل حبشي حزب الله مسؤولية ما وصفه بحالة “الإنكار”، لكنه شدّد على أن المسؤولية الأكبر تقع على الدولة، التي عليها أن تحسم موقفها لجهة حصر السلاح بيدها، ووضع جدول زمني واضح لجمع السلاح غير الشرعي داخل المخيمات الفلسطينية وخارجها.
وختم موجّهاً نداءً إلى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، قائلاً: “فخامة الرئيس، من الضروري أن نعطي انطباعاً داخلياً وخارجياً بأننا نسير نحو دولة تمتلك القرار والسيادة الكاملة على أراضيها، فهذه هي الطريق الوحيدة لتحصين الساحة الداخلية وضمان الدعم الدولي”.