الاعتداءات على اليونيفيل مسيئة للبنان

12 يونيو 2025
الاعتداءات على اليونيفيل مسيئة للبنان


أكد أمين سر “تكتل الاعتدال الوطني”، هادي حبيش، أن “إسرائيل لا تعترف بأي خطوط حمراء، وهي مستمرة في خرق الاتفاقات”، مشيراً إلى أن “الحرب الأخيرة أدت إلى كارثة كان لبنان بغنى عنها”.

 

 
واعتبر أن “حزب الله هو من بدأ الحرب مع إسرائيل وورّط لبنان بها”، محذراً من أن المجتمع الدولي بات يُجمع على ضرورة نزع سلاح الحزب”.

وفي حديث عبر قناة الـ”lbci”، شدد حبيش على أن “مطلب نزع السلاح يجب أن يُقابل بموقف عادل من المجتمع الدولي، لا يقتصر فقط على الضغط على الدولة اللبنانية، بل يتوجب عليه أيضًا أن يمنع إسرائيل من تنفيذ اعتداءاتها متى تشاء”.

أضاف: “لا يمكن للمجتمع الدولي أن يطلب من رئيس الجمهورية جوزاف عون سحب السلاح، في وقت لا يقوم فيه بأي خطوة فعلية تجاه إسرائيل”، معتبراً أن القرار بتسليم سلاح الحزب إلى الدولة قد اتُّخذ، لكن آليات التنفيذ يجب أن تكون منطقية وتُبنى على الحوار والتفاهم.

وسأل حبيش: “واقعياً، كيف يمكن لحزب الله أن يعيد بناء ترسانته في ظل هذا الحصار؟.. البيئة الإقليمية والدولية لم تعد كما كانت، ما يطرح تساؤلات حول القدرة على تجديد القوة العسكرية بنفس الزخم”.

وفي ما يتعلق بملف الحدود، قال: “إذا جرى سحب السلاح من دون أن تنسحب إسرائيل من النقاط الخمس، فماذا نستفيد؟ نحتاج إلى ضمانة تضمن التزام الطرف الآخر، ولا يجوز أن نقدم تنازلات من طرف واحد”.

وأما في ما يخص الاعتداءات الأخيرة على قوات اليونيفيل في الجنوب، فاعتبر أن “هذه التصرفات تسيء إلى لبنان ولا تخدم مسار التجديد لعمل القوة الدولية”، كاشفاً أنَّ “هناك اتصالات جدية تُجرى من أجل تسليم المعتدي على الدورية الأخيرة التي استُهدفت يوم الثلاثاء”.

 

وأكد أن اليونيفيل حاجة أمنية واقتصادية لاستقرار الجنوب، وشدد على أن الاعتداءات تطرح أكثر من علامة استفهام، متسائلًا: “من حرّض الناس على هذا السلوك؟ وهل الأهالي فعلاً غاضبون من اليونيفيل، أم أن هناك من يتلطّى خلفهم لتحقيق أهداف أخرى؟”.

وعن الانتخابات النيابية المقبلة، لفت حبيش إلى أنّ الرئيس سعد الحريري لم يقرر بعد ما إذا كان سيخوضها، فيما تستعد النائبة السابقة بهية الحريري لخوض المعركة الانتخابية بشكل منفرد في الجنوب.