في متابعة لتداعيات نتائج الانتخابات البلدية في بعض القرى الجنوبية، كشفت مصادر مطلعة داخل حزب الله عن إصدار قرارات تنظيمية تقضي بطرد وتجميد عضوية عدد من الكوادر والعناصر في بلدة سجد – قضاء جزين، بتهمة “الانقلاب على قرار الحزب وخيانة التوجيهات المركزية”.
وأكدت المصادر أن توجيهات واضحة صدرت عن الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، تشدد على أن التحالف مع حركة أمل يمثل “أقدس ما يملكه الحزب بعد وحدة الدم والميدان”، مشيرة إلى أن “مواقف “الاخ الاكبر” الرئيس نبيه بري وشباب أمل خلال الحرب الأخيرة كانت خط الدفاع الأول سياسيًا وإنسانيًا”.
كما لفتت إلى أن “القرار الحزبي يقضي بعدم التعاون الحزبي مع أي مجلس بلدي تكون تشكيلته قد جاءت بخيانة للتفاهم الثنائي وهي على عدد اصابع اليد الواحدة في جميع المحافظات”، مشددة على أن من تثبت بحقه التهم سيحال إلى القضاء التنظيمي وقد يواجه الطرد الكامل من الصفوف.
وفي بلدة سجد تحديدًا، جرى تجميد عضوية أحد المسؤولين الحزبيين (م.ن) وعدد من المحازبين التابعين له، بعد اتهامهم بالتحريض وادعاءه تمثيل الغطاء الحزبي خلافًا للحقيقة.
وتختم المصادر: “الحزب اليوم يعيد ضبط بنيته التنظيمية بإرادة حديدية… فلا تساهل مع من يعبث بثوابته” وان قرارات بنيوية سيعلن عنها في الايام القادمة.
