هل سيلقى خامنئي مصير نصرالله؟

18 يونيو 2025
هل سيلقى خامنئي مصير نصرالله؟


ذكر موقع “France Inter” الفرنسي أن “تصريح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو كان حاسماً عندما قال لشبكة “ABC News” الأميركية إن قتل المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، “لن يُثير تصعيدًا، بل سيُنهي الصراع” مع إيران. وفي ما يتعلق بدوافع الحرب الإسرائيلية  وما إذا كانت الدولة ستذهب إلى حد السعي إلى تغيير النظام في إيران أم لا، فقد أعطى نتنياهو إجابة واضحة، فهو لا يستبعد اغتيال خامنئي، قمة هرم السلطة في إيران، باعتبار أن المرشد الأعلى يتمتع بسلطة أكبر من سلطة رئيس الجمهورية في إيران”. 

وبحسب الموقع، “هذا التصريح لافت للنظر على مستويين، فهو يُظهر بشكل جليّ شعور إسرائيل بقوتها، بعد أن أظهرت تفوقًا عسكريًا خلال الأيام الأربعة الماضية، لدرجة أنها أعلنت أن زعيم الدولة المعادية بات هدفًا. إن هذا الأمر يتوافق مع الخطة التي أعلنتها إسرائيل منذ البداية: فرض المصير عينه على إيران كما فرضته على حزب الله في لبنان، والتي نجحت في نهاية المطاف في اغتيال أمينه العام القوي حسن نصرالله. أما العامل الرئيسي الثاني فهو قدرة إسرائيل على النظر في إمكانية تنفيذ عملية اغتيال ناجحة على هذا المستوى من القوة في المقام الأول، من دون الخوف من أدنى عواقب دولية”. 

وتابع الموقع، “ذكرت الصحافة الأميركية، الاثنين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب استخدم حق النقض ضد اقتراح نتنياهو بالسعي إلى القضاء على خامنئي. وبعد أقل من أربع وعشرين ساعة، أعلن نتنياهو بنفسه عن هذا الاحتمال، مُثبتًا أن الفيتو الأميركي لم يعد ذا قيمة، وهو يشعر بثقة واطمئنان كافٍين ليُعلن ذلك رغمًا عن الرأي العام الخارجي. تكتسب علاقة ترامب ونتنياهو أهمية خاصة في هذه اللحظة، فقد بدا أن الرئيس الأميركي متردد، ومتناقض مع نفسه، ويتبع نهج نتنياهو في إطلاق حربه الشاملة ضد إيران ليلة الخميس. وكان ذلك قبل 48 ساعة من استئناف المفاوضات الإيرانية الأميركية، حيث بدا ترامب رافضًا للعمل العسكري. لكن عندما بدأ القصف، هنأ إسرائيل”.

الهدف: فوردو

وبحسب الموقع، “حتى اليوم، يصعب فهم توجهات ترامب، فهو يُشير إلى أن التفاوض مع إيران بشأن برنامجها النووي لا يزال ممكنًا، وأنه لا ينوي التدخل في الصراع طالما لم تتأثر المصالح الأميركية. في الوقع، ترامب، وهو وحده، قادر على إيقاف الحرب، لكنه لم يفعل ذلك، أو لم يفعله بعد. من الواضح أن الأميركيين مسرورون بضعف البرنامج النووي الإيراني، لكن الإسرائيليين يتوقعون المزيد، لأن الولايات المتحدة وحدها هي التي تمتلك القنبلة الضخمة القادرة على تدمير المركز النووي الإيراني المدفون تحت الأرض في فوردو. إذا استمعنا إلى بنيامين نتنياهو، فلن يكون هناك حدود لهذه الحرب، ولا حتى لمصير خامنئي، خليفة آية الله روح الله الخميني، الرمز الأعلى للثورة الإسلامية. ولكن إذا استمعنا إلى دونالد ترامب، فإن الحرب قد تستمر ثلاثة أو أربعة أيام أخرى قبل أن تنتهي، ولا شك في ذلك من خلال التفاوض مع إيران التي أصبحت ضعيفة إلى حد كبير”.

وختم الموقع، “في الوقت الراهن، نتنياهو هو المسؤول، وهو لا يرى حدوداً لعمله في إيران: لا عسكرياً، مع تفوق جيشه، ولا دبلوماسياً، مع “الوسادة” الأميركية التي تضمن له الوقت والإفلات من العقاب. ولذلك عندما يقول إن خامنئي سيُستهدف، يتعين علينا أن نأخذ كلامه على محمل الجد”.