زار المدير العام لتعاونية موظفي الدولة نزيه حمود مدينة النبطية وتفقد فرع التعاونية بعد إنجاز عملية ترميمه إثر الاضرار التي اصابته في العدوان الاسرائيلي، واطمأن الى اوضاع الموظفين.
رافق حمود رئيسة فرع الجنوب لورا السن، وكان في استقبالهما رئيسة فرع النبطية آنا الصباغ والموظفين في حضور مدير مكتب مجلس الجنوب في النبطية يوسف مهدي.
الصباغ
رحبت الصباغ بـالمدير العام في النبطية وقالت:” اهلا وسهلا بك في بيتك الثاني، وحضورك ووجودك بيننا مدعاة فرح لنا ، كما ارحب بمدير مكتب مجلس الجنوب في النبطية يوسف مهدي ممثلا رئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر، والشكر والامتنان الكبيرين لمجلس الجنوب على ما قدمه من تعاون وتنسيق بيننا ، وتكفله بإجراء كل ما يلزم من اصلاح وتأهيل وترميم لمكاتب فرع التعاونية في النبطية التي تضررت بشكل كبير خلال العدوان الاسرائيلي خلال ال66 يوما من الحرب، وتحية شكر خاصة لرئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر”.
حمود
واعرب حمود عن سعادته لوجوده في النبطية، وزيارته فرع التعاونية لاول مرة وقال:”النبطية لها في قلوبنا معزة كبيرة ، جئنا اليوم لنقول للموظفين حمدًا لله على سلامة الجميع بعد الحرب المؤلمة، وجئنا لنشد على ايديهم، فهم لم يقصروا ابدا ، ولنثبتهم في هذا الفرع ، لان تعاونية موظفي الدولة ادارة داعمة صحيا واجتماعيا لموظفي الدولة ، وموظفونا في النبطية والجنوب وموظفو التعاونية في كل الفروع هم مثال للعطاء والتضحية والصمود، حمدا لله على سلامتهم بعد هذه الحرب البشعة التي شنت علينا”.
أضاف : “لا بد في هذه المناسبة الا ان اوجه التحية لمجلس الجنوب الذي وقف الى جانبنا ورمم هذا المبنى بعد ما اصابه من دمار ، واعاد ترميمه حتى استطاع الموظفون هنا ممارسة عملهم. كل الشكر لرئيس المجلس هاشم حيدر وممثله الاستاذ يوسف مهدي ، وللمراقب المالي في المجلس ياسر ذبيان الذين بذلوا جهودًا قدر المستطاع وقدموا المساعدة لكي يستمر الفرع ونتمنى ان تبقى هذه المؤسسة مثالًا في العطاء والتقديمات والنجاح المستمر “.
وردا على سؤال عما يعانيه المنتسبون في النبطية ومرجعيون من غياب طبيب مراقب وتحملهم مشقة التوجه الى صيدا لانجاز معاملات الاستشفاء قال : “لدينا في التعاونية ازمة في الكادر الطبي خاصة ، وفي الكادر الاداري، هناك نقص في عدد الموظفين ، وقمنا بواجب المطالبة وهو نقص ينسحب على كثير من ادارات الدولة ليس فقط في التعاونية ، من المفروض ان يكون لدينا بين 40 و 50 طبيب استشفاء ، بينما لدينا اليوم 13 طبيب استشفاء موزعين على 18 مركزًا فقط ، اي 13 طبيب استشفاء مطلوب منهم تغطية 18 مركزًا بما فيهم مراكز الادارة المركزية، مع الاشارة الى أن الادارة المركزية بحاجة الى 5 اطباء وحدها، بينما الان فيها طبيبان ، ونسعى بكل امكاناتنا الى أن نوظف في ملاك التعاونية اطباء وتقدمنا بطلب الى سلطة الوصاية مجلس الخدمة المدنية لاتمام هذا الموضوع وكلنا امل بالعهد الجديد ان يتم التسريع في تعيين اطباء وموظفين في التعاونية لاستمرار عملها”.
ولفت الى موضوع شكوى عن استيفاء بعض المستشفيات فروقات مالية عن اعمال جراحية للمنتسبين وقال: “اعتقد في النبطية والجنوب لم تطالب المستشفيات باستيفاء فروقات استشفائية، قد يكون لدينا مشكلة في موضوع المعدات الطبية التي تكون تعرفتها اعلى من التعرفة المعتمدة ، ونحاول بكل امكاناتنا ان نوحد هذا الموضوع ، والاحظ ان موضوع الشكاوى في ما يتعلق باستيفاء فروقات هو في مستشفيات كبرى في بيروت وقد وجهنا بعض الانذارات الى بعض المستشفيات ونتابع كل حالة بحالتها . اننا اعتبارا من اليوم سنعتمد تعرفة وزارة الصحة بالنسبة الى المعدات الطبية وهي تعرفة متحركة ومقبولة وسنلزم المستشفيات الاخذ بها . اما بالنسبة الى الاطباء ، فقد يكون هناك اطباء يستوفون بدلًا ماديًا اعلى في العمليات الجراحية المعقدة والكبيرة ، ولكن لم تصلني شكاوى من الجنوب في هذا الاطار . مكاتبنا ودائرة المراجعات مفتوحة لمتابعة اي شكوى ولا نريد اي ظلم لاي منتسب الى التعاونية”.
ثم جال حمود برفقة الصباغ في اقسام الفرع ، مطلعين على سير العمل ومتابعة معاملات المنتسبين .
بعد ذلك زار حمود والسن وصباغ ومهدي محافظ النبطية الدكتورة هويدا الترك في مكتبها في السرايا، وعقد لقاء في حضور رئيسة دائرة التربية في محافظة النبطية نشأت حبحاب تم خلاله البحث في اوضاع القطاع العام وعمل ادارات الدولة وبخاصة في الجنوب والنبطية بعد العدوان الاسرائيلي المدمر ، وكان تأكيد لأهمية عودة ادارات الدولة الى كل الاقضية في محافظة النبطية لما يشكل ذلك من عامل داعم للمواطنين للتشبث بأرضهم ، في مواجهة مخططات العدو التي تهدف الى تدمير الحياة في المناطق بعدما دمر الكثير من الحجر” .