نبذل جهودًا تشاركية لإنشاء استراتيجية عملانية مع أهداف واضحة

23 يونيو 2025
نبذل جهودًا تشاركية لإنشاء استراتيجية عملانية مع أهداف واضحة


نظمت نقابة المهندسين في بيروت – الفرع السابع (المهندسون الزراعيون الاستشاريون) مؤتمرا  عن “النهوض بالزراعة في لبنان” برعاية وزير الزارعة الدكتور نزار هاني، وحضور نقيب المهندسين في بيروت فادي حنا، المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود، ممثل قائد الجيش العميد الركن مروان التيمان، رئيسة “برنامج الوكالة الالمانية للتعاون الدولي” كلارا بيارين، رئيس “الهيئة الدولية لسلامة الغداء في لبنان” البروفسور ايلي عوض، رئيسة الفرع السابع في النقابة الدكتورة فيكتوريا دواليبي وأعضاء مجلس نقابة المهندسين في بيروت، عمداء كليات الزراعة في الجامعات اللبنانية، وممثلين عن المنظمات الدولية والمحلية وباحثين وأساتذة جامعات وممثلي الشركات الزراعية وحشد من المهندسين وطلبة الهندسة الزراعية في عدد من الجامعات اللبنانية.

عبد النور

وقالت الإعلامية كارين عبد النور بصفتها عريفة الاحتفال: “في زمن التقلبات المناخية القاسية اذ تشير دراسات البنك الدولي الى احتمال انخفاض متوسط هطول الامطار في لبنان بنسبة 30% في حلول سنة 2040 وارتفاع يقدر ب2،2 مئوية في درجات الحرارة ما هو مصير الزراعة الوطنية ما مستقبل صغار المزارعين الذين يشكلون 80% من اليد العاملة في هذا القطاع كيف نعيد التفكير بين الانسان والطبيعة مع تغير استخدامات الأراضي، وكيف نواجه انعدام الامن الغذائي في الوقت الذي تعاني فيه 42% من الاسر اللبنانية بحسب برنامج الاغذية العالمي من انعدام معتدل الى شديد للأمن الغذائي واذا كانت فاتورة الاستيراد الغذائي تفوق 75% من اجمال الاستهلاك المحلي الا يفرض علينا اين هي قدراتنا الإنتاجية ولماذا خسرنا السوق العربية ولماذا سياسات الزراعية مجزأة في حين يتطلب تغير المناخ تخطيطا عادلا للقطاعات متعددا للتخصصات قائمة على الترابط بين المياه والتربة والغابات والمراعي والمجتمعات الإنتاجية”.

دواليبي

تحدثت دواليبي فأشارت الى اننا نلتقي اليوم ” لنتقدم في مسيرة الحلول مسيرة يقودها العلم، ويسوغها الباحثون وتتجسد على الأرض بمبادرات عملية ومبتكرة ونتطلع الى مواجهة تحديات التغير المناخي بالتخطيط المتكامل لاستخدام الأراضي كمدخل استراتيجي أساسي لتعزيز صمود القطاع الزراعي، مدعوما بخريطة حديثة تحدد ملائمة المناطق لزراعة المحاصيل المختلفة، وتعزيز نظام مرتبط ارتباطا وثيقا بالأهداف المناخية الوطنية لا سيما تلك الواردة في المساهمات المحددة وطنيا وإصدار تشريعات تحفز على الزراعة الحرجية وتشكيل لجنة وطنية دائمة للزراعة تجمع وزارة الزراعة، الجامعات، التعاونيات، والنقابات المهنية، من اجل وضع سياسات زراعية منسقة ومستدامة”.

وأشارت الى “ضرورة دعم الأبحاث العلمية وتوظيف نتائجها في تصميم البرامج الزراعية، ودعم الابتكار الزراعي من خلال حلول ذكية ومستدامة”.

لحود

تناول  لحود “دور المهندس الزراعي وكيفية حضوره في كل الصيدليات الزراعية بحيث ان هذا الموضوع سيتم إنجازه بالقريب العاجل من منطلق حرصنا على حضور المهندس”.

وقال:”تعمل وزارة الزراعة على نحو متطور مع تغير المناخ وسط العوامل الصعبة التي تمر على البلاد من الانهيار الاقتصادي وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي ولزوم ادوية واعلاف. تعزيز الخطط التي تنفذ في المناطق بالتعاون مع الغرف الزراعية وتكيف المزارع مع التغير المناخي وخفض الكلفة على المزارع لكي يتمكن من العمل لان اللبناني لديه أفضل نوعية منتج ومواصفات”.
 

اضاف:” سنعمل على موضوع التسويق وتابعنا عبر التواصل الاجتماعي مع كل الانتشار اللبناني وخصوصا منتجات زيت الزيتون والعسل. لدينا فرصة لتجربة ناجحة نحاول درس كل الاتفاقيات مع الدول لفتح أسواق جديدة وحماية منتجاتنا تحسين النوعية والمواصفات”.

ختم:”نأمل ان يكون عام 2025 عاما زراعيا بامتياز وسنلتزم توصيات  المؤتمر التي ستقر لمصلحة الزراعة والمزراعين ولبنان”.

 حنا

بدوره، قال النقيب حنا: “لقد قررت النقابة النزول الى الميدان وطرحنا مبادرات مباشرة فدعمت بالمرحلة الأولى أحدث التقنيات الحديثة، من خلال تطبيقات ذكية تستخدم صور الأقمار الصناعية لمراقبة صحة المحاصيل، وخصائص التربة، والعوامل البيئية المهمة، وتوفير مصائد آفات رقمية، للمتابعة اليومية والتدخل السريع. هذه التقنيات ستكون متاحة للمهندسين الزراعيين الرياديين بدءا من 17 حزيران الجاري وستنظم جلسة تدريبية خاصة لشرح كيفية العمل عليها، وستطبق بداية على مساحة 100 هكتار كخطوة تجريبية بهدف تقوية الزراعة المستدامة”.

ختم: ” نتواصل مع الجامعات والبلديات والجمعيات الزراعية وضع دراسات ميدانية ونقترح حلولا علمية للمشاكل التي تواجه المزارعين. كما ونعمل على تشبيك المهندسين مع أصحاب الأراضي والمزارعين من خلال مشاريع مشتركة، ونضغط مع الجهات الرسمية لكي تكون هناك سياسة زراعية واضحة، طويلة الأمد، تعتمد على العلم والخبرة وليس على المصالح ويجب ان تنقل الصيدلية الزراعية الى نقابة المهندسين، اذ نحن مستعدون ان نكون في الصف الامامي نعمل مع  المعنيين دولة وقطاع خاص ومجتمع مدني كي ننهض بالزراعة”.

وزير الزراعة

وكانت كلمة لوزير الزراعة تحدث فيها عن 4 أولويات وضعتها الوزارة لهذه السنة هي:

1- إعادة تأهيل القطاع الزراعي المتضرر بشكل مباشر وغير مباشر جراء العدوان على لبنان لان البلد بأكمله تضرر جراء الاحداث التي حصلت.

2- برنامج الارشاد الزراعي الوطني بالتعاون مع وزارة الاعلام وتلفزيون لبنان وخصصت فقرة تتحدث عن حاجات الناس والمستهلكين والترسبات والمبيدات وكل ما هو مرتبط بالزراعة ونضع يدنا على الجرح لجهة وضع اليد على التحديات والعمل لتفاديها ان كانت مناخية او الاستخدامات الخاطئة بعد استعمال الكيماوي على نحو كبير.

3- عملية التسويق اذ ان هناك هوة بين المزارع والمنتج والمصنع لتخفيف الصعوبة في تسويق الإنتاج.

4- المهندس الزراعي بالنسبة للزراعة كالطبيب بالنسبة للإنسان لان المهندس هو الناظم لكل هذا العمل وللخطط الزراعية، هناك فوضى في بيع الادوية الزراعية من دون رقابة ولا وصفة زراعية وعلى رأس اولوياتنا تنظيم وتطبيق استعمال الادوية الزراعية ومنع التهريب”.

ودعا هاني الباحثين الى “العمل أكثر من مجال إعادة تجميع القطاع المشتت، لانه يجب ان يعمل على نحو مستقيم والتوجيه اللازم للسياسة الزراعية المتطورة والحديثة”.

تابع: “اريد تشجيع الطلاب على الاطلاع على التقنيات الجديدة للزراعة. لدينا مشاريع مهمة في لبنان لكن ما زالت في بداياتها ويجب ان نعمل حتى يبدأ المزارع استخدام التقنيات الجديدة بحيث يجب ان يمسك المهندس بيد المزارع وتعليمه على هذه التقنيات”.

واكد ان “دعوات ستوجهها وزارة الزراعة في القريب لإطلاق الاستراتيجية الجديدة لوزارة الزراعة مع الفاو وشركاء الزراعة”، وختم: “نريد بذل جهود تشاركية لإنشاء استراتيجية عملانية مع اهداف واضحة يعمل الكل عليها، ويجب ان نركز على عمل الوزارة من المديرية العامة ومصلحة الأبحاث والتعاونيات والمشروع الأخضر واشراكهم بكل القوانين لنتطور ونصل الى زراعة متقدمة ومستدامة تفيد الجميع”.

ثم عقدت ندوات وفعاليات محورية على مدى يومين ركزت على تطوير وتحديث القطاع الزراعي في لبنان وتناولت كل مفاصل العمل والخطط والتقنيات الجديدة المتعلقة بقطاع الزراعة في لبنان وكيفية النهوض به على نحو حديث وتقني ومتقدم.