كتب سمير تويني في” النهار”: يصل الموفد الأميركي توم براك إلى لبنان في الأيام القريبة المقبلة، ورغم أنه لم يُعيَّن رسميًا مبعوثًا إلى المنطقة، إلا أنه يتمتع بعلاقة قوية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ويُعرف بقربه من دوائر القرار في واشنطن. وهو من أصول لبنانية، ويتواصل مع عدد من القادة العرب لترويج السياسات الأميركية في المنطقة، ويعمل كمتابع للملفين اللبناني والسوري، وكممثل لبلاده في تركيا.تتوزع المطالب الأميركية من لبنان على خمس ملفات أساسية:
Advertisement
]]>
أولًا، الملف الأمني: تُعوّل واشنطن على ضبط نفوذ “حزب الله” وتقليص قوته العسكرية، بهدف فصل القرار السيادي اللبناني عن تأثير الحزب.
ثانيًا، الملف السياسي: تضغط واشنطن، من أجل تنفيذ الحكومة اللبنانية إصلاحات بنيوية، تشمل إصلاح القضاء، ومحاربة الفساد، وضمان الشفافية.
ثالثًا، الملف الاقتصادي: تشدد الولايات المتحدة على ضرورة تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والمالية، دعم دور صندوق النقد الدولي، إعادة هيكلة القطاع المصرفي، توحيد سعر الصرف، وضبط الهدر في مؤسسات الدولة.
رابعًا، ملف الطاقة والترسيم: تؤكد واشنطن على ضرورة التزام لبنان باتفاق الترسيم البحري مع إسرائيل، كما تطالب بحل النقاط الخلافية، وترسيم الحدود مع سوريا لتسهيل تحديد مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر.
خامسا، ملف إعادة الإعمار: يرتبط هذا الملف بتحقيق وقف شامل لإطلاق النار، وانسحاب إسرائيل من النقاط الخمس التي تحتلها، وارتباطه المباشر بإصلاح الاقتصاد اللبناني والمؤسسات. تسعى الولايات المتحدة عبر هذه الاستراتيجية إلى توسيع صلاحيات الدولة اللبنانية، لا سيما في الجنوب، ضمن منهج “الخطوة خطوة”، بحيث لا يشترط نزع سلاح “حزب الله” في كل لبنان دفعة واحدة، بل وفق مراحل تبدأ من منطقة إلى أخرى. ورغم موافقته السابقة على اتفاق الترسيم البحري، يصر “حزب الله” على أن “المقاومة” هي من تحمي الحقوق، ويرفض مبدأ الحياد الذي تطالب به واشنطن.
