مقدمات نشرات الأخبار المسائية

4 يوليو 2025
مقدمات نشرات الأخبار المسائية


مقدمات نشرات الأخبار المسائية
مقدمة نشرة أخبار الـ “أن بي أن” 
حتى يوم الاثنين المقبل موعد زيارة الموفد الأميركي توم باراك إلى بيروتبقي التشاور قائما بين الرئاسات الثلاث لإنجاز الرد اللبناني بصيغته النهائية على المقترحات الاميركية.

وسط هذه الأجواء نفى الرئيس بري في تصريح صحافي ما يتم تداوله عبر بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في شأن مواقف منسوبة إليه تتعلق بسلاح حزب الله مؤكدا أنها فبركات إعلامية كاذبة لا أساس لها من الصحة.

واليوم التقى الرئيس بري الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان، وبحسب ما أكدت مصادر للـ NBN اللقاء دام ساعة والأجواء كانت جيدة.

و”في يوم شهيد أمل”، ترأس الرئيس بري اجتماع هيئة الرئاسة في “حركة أمل” التي وضعت الأمور في نصابها على ضوء إلتزام لبنان الدولة والجيش والتزام المقاومة بوقف النار وتطبيق القرار 1701 في مقابل مواصلة الكيان الإسرائيلي إعتداءاته اليومية داعية الدول الراعية للاتفاق الى الإطلاع بمسؤولياتها وممارسة كل ما لديها من نفوذ للضغط على إسرائيل فيما المسؤولية أيضا تتحملها الحكومة في ملف إعادة الإعمار التي رفضت “حركة أمل” رفضا مطلقا محاولة ربطه بأي التزامات سياسية تتعارض مع ثوابت لبنان الوطنية والسيادية. 

ودعت “حركة أمل” الحكومة إلى إثبات جديتها وإمتلاك الجرأة للمبادرة فورا نحو تطبيق ما لم يطبق من إتفاق الطائف، وفي المقدمة إنجاز قانون عصري للانتخابات النيابية خارج القيد الطائفي، محذرة من مغبة إستسهال بعض الذين تديرهم غرف سوداء معروفة الهوية والإدارة والتمويل من التمادي بإستفزازاته ومحاولات التشكيك بإنتماء وأصالة مكون أساسي من مكونات لبنان الوطنية والروحية. 

وإذ حذرت الحركة من أنها تمتلك فائضا من الصبر والوعي والرشد الوطني، قالت انها أسمى وأكثر مناعة وقوة من أن تنساق أو تنزلق إلى القعر الذي إرتضاه هذا البعض بأن يكون مكانا له يقتات فيه، من أجل إشباع نزواته الشخصية ومشاريعه العنصرية الفئوية الضيقة على حساب لبنان. 

على صعيد قانون الانتخاب تواصلت مطالبات الجاليات اللبنانية في الخارج بأن يتم تمثيلها بستة مقاعد تخصص للإغتراب وتمثله في الندوة البرلمانية. 

في غزة “الاسد لم ينهض” أمام عمليات المقاومة النوعية التي نفذتها اليوم خان يونس وبيت حانون ضد جنود جيش الاحتلال الذي اعترف بمقتل ثلاثة جنود واكتفى بإراقة دماء المدنيين. وهذا ان دل على شيء فانه يدل على عجز حكومة بنيامين نتنياهو في تحقيق اهدافها من اطالة أمد الحرب. 

في وقت تواصل “حركة حماس” مشاوراتها مع الفصائل الفلسطينية في شأن مقترح وقف إطلاق النار. وتؤكد أن القرار النهائي سيعلن عنه في شكل رسمي بعد الانتهاء من اجتماعاتها وتوقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ان يأتي رد حماس على المقترح خلال ال 24 ساعة المقبلة. 

ملف وقف اطلاق النار كان مدار بحث بين وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، حيث أكدا أن الأولوية الان هي لوقف فوري دائم ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة تمهيدا لإقامة الدولة الفلسطينية. 

وفيما تشهد العلاقات السورية – الاميركية تطورا لافتا اعلنت وزارة الخارجية السورية أن دمشق مستعدة للتعاون مع واشنطن للعودة إلى اتفاق فض الاشتباك لعام 1974 مع كيان الاحتلال. 

ولكن سعي إسرائيل إلى فرض سيطرتها على المنطقة لا تقيدها اي اتفاقات واليوم توغلت ست عربات تابعة لجيش الاحتلال في مواقع عدة في حوض اليرموك بريف محافظة درعا في جنوب سوريا.

مقدمة الـ “أم تي في” 

الجيش الاسرائيلي يستهدف ويدمر على الحدود الجنوبية بلا حسيب ولا قريب، فيما الدولة اللبنانية منشغلة بأمر واحد: جواب حزب الله على الورقة التي اعدتها للرد على مقترحات توم باراك. 

ومع ان المبعوث الاميركي وصل الى باريس وبدأ اجراء محادثات في العاصمة الفرنسية وسيكون في بيروت الاثنين، فان جواب حزب الله لم يتبلور نهائيا بعد. فكل ساعة خبر جديد وكل يوم معلومات مختلفة عن موقف حزب الله. فهل وافق الحزب ام لم يوافق على الورقة اللبنانية؟ هل سيسير بتسليم سلاحه ام لا؟ 

وكالة رويترز اوردت ان حزب الله يدرس تقليص دوره كحركة مسلحة من دون نزع سلاحه بالكامل، اي انه ينوي الاحتفاظ  باسلحة معينة ولا ينوي تسليم كامل ترسانته.  العبارات ملتبسة وحمالة اوجه، وتطرح اسئلة اكثر مما تقدم اجوبة. وهو اسلوب يجيده حزب الله ويستعمله دائما وقت الحشرة. 

لكن بمعزل عما سيكون عليه موقف حزب الله  فان اسئلة كثيرة تطرح  انطلاقا من سياسة المماطلة والتسويف التي يعتمدها. اذ هل مسموح ان تنتظر الدولة الى ما لا نهاية موقف الحزب؟ وهل معقول ان يوافق كبار المسؤولين اللبنانيين على ورقة ثم يرفضها حزب الله؟ وهل اصبح موقف الحزب اهم من موقف الدولة مجتمعة بمختلف مكوناتها؟ 

وبالتالي من الدولة الحقيقية: الدولة ام حزب الله؟ لكن قبل تفصيل العناوين السياسية والامنية اضاءة بالادلة والمستندات وبالارقام على عائدات الدولة من “بيت ارابيا “.

مقدمة “المنار” 

لا يبنى الوطن وبيوت ابنائه تهدم على عينه، ولا تسير عجلة الدولة وابناؤها يغتالون في سياراتهم على طرقاتها بمزاعم صهيونية وتهليلات داخلية، الا اذا كانت طرائق البعض لفهم السيادة الوطنية والدفاع عنها تختلف عن مفاهيم الاوطان الحقيقية التي ترى بعين الحرص جميع ابنائها المتساوين بقداسة الدم والحقوق والواجبات.

والواجب ان لا يمر هدم بيوت اللبنانيين عبر تسلل قوات صهيونية الى قرى الحافة الامامية كما في ميس اليوم – مرور الكرام، ولا ان تكون مهام الدولة تعداد شهدائها ضمن حصيلة الاغتيالات كما حصل امس في خلدة البوابة الجنوبية للعاصمة بيروت.

اما بعض الاصوات الحكومية الميؤوس منها، الراسمة لاستراتيجيات الدفاع عن لبنان على مقياس وزير الخارجية يوسف رجي بالبكاء للاميركي واستجدائه لاقناع الاسرائيلي بوقف عدوانه – كما قال الوزير الجهبذ، فانها خير انيس للصهيوني الذي يراهن على تكريس هذه المفاهيم الانبطاحية امام مشاريعه التمددية في لبنان والمنطقة.

وعليه فان المفاهيم الوطنية ومنطق السيادة الحقيقية يفترض وفقها معالجة مختلف الاستحقاقات بعناية وثبات، ليكتب الرد على ورقة توم براك الاسرائيلية – الاميركية بدماء الشهداء اللبنانيين لا بدموع يوسف رجي وأمثاله.

وباسم شهيد أمل في يومه أكدت الحركة عبر هيئة الرئاسة ثوابت الثنائي الوطني، ورفضها أي محاولة لربط ملف إعادة الإعمار بأي التزامات سياسية تتعارض مع الثوابت الوطنية، محذرة من جهة اخرى من استسهال بعض الذين تديرهم غرف سوداء التمادي باستفزازاته ومحاولات التشويه والتشكيك بانتماء وأصالة مكون أساسي من مكونات لبنان الوطنية والروحية.

في غزة المذبوحة والمتروكة من امتها تنزف على كتف اتفاق مجهول لوقف اطلاق النار، لم تتوقف مقاومتها على قارعة الانتظار، بل كثر اليوم الاعلان الصهيوني عن حوادث صعبة في أكثر من منطقة من القطاع، مع اعترافات الاعلام الصهيوني بثلاثة جنود قتلى وعدد من الجرحى، فيما واصل الجيش المجرم حرب الابادة مرتكبا المزيد من المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين المحاصرين والمجوعين بقرار أممي.

مقدمة الـ “أو تي في” 

المنطقة في حال ترقب كبير، وكل ملفاتها الساخنة كما الباردة معلقة على حدث ومسار.

الحدث هو اللقاء المرتقب بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.

والمسار هو المفاوضات المفترضة حول الملف النووي بين واشنطن وطهران.

وفي غضون ذلك، الساحة اللبنانية بين تردد وتريث في مقاربة ورقة المبعوث الاميركي توم باراك، ما استدعى زيارة لنائب وزير الخارجية السعودية يزيد بن فرحان، الذي لفت لقاؤه برئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من ضمن لقاءاته بالمرجعيات اللبنانية، حيث تناول الجانبان الوضع الاقليمي بشكل عام وسبل مقاربة لبنان المرحلة الجديدة بما يحقق مصلحة شعبه ونهوض دولته وحماية سيادته وترسيخ وحدته الوطنية.

باسيل الذي التقى مساء امس الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، مؤكدا التشارك مع البطريرك الراعي في جملة عناوين، منها الحرص الدولة التي تحفظ ارضها وسيادتها وتحمي مواطنيها بسلاحها الواحد وتدافع عن كل ما هو شرعي في وجه المنقضين على الشرعي.،

زار اليوم قصر بعبدا، مجتمعا مع رئيس الجمهورية جوزاف عون، ومعتبرا أن من الطبيعي مقابل السلاح الذي يطلب تسليمه، أن يكون هناك انسحاب اسرائيلي من الاراضي المحتلة ووقف للاعتداءات ولوضع اليد على الموارد الطبيعية اللبنانية من المياه والنفط والغاز، حتى يشعر الجميع أن هذا السلاح الذي استشهد كثر من أجل الدفاع عن لبنان عبره لم يذهب سدى.

وأضاف باسيل: هذا السلاح يجب أن يستلمه الجيش والدولة التي يشكل حزب الله جزءا منها، ليحمينا جميعا ويدافع عن لبنان، ومن البديهي اليوم أن يطلب لبنان حل مسألة اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين في موازاة ملف السلاح.

وختم باسيل بالقول: نتمنى أن يغتنم حزب الله الفرصة لنشعر جميعا أننا ربحنا من أجل لبنان ولا يشعر أحد فينا أنه مهزوم لأنه إذا انهزم أحد فالجميع يكونون مهزومين.

مقدمة الـ “أل بي سي” 

تتقاطع كل المعطيات والمعلومات أن حزب الله لا نية له لتسليم سلاحه وفق ما هو وارد في الورقة الأميركية، لذا لم يعد السؤال:

ماذا سيتضمن الرد اللبناني؟ 

بل: ماذا ستكون عليه ردة فعل الموفد الاميركي توم براك حين يطلع على هذه الورقة التي كان يفترض أن يتسلمها قبيل وصوله إلى لبنان.

قبيل تسلم الورقة اللبنانية كانت هناك مروحة واسعة من الإتصالات:

توم براك عرج على باريس والتقى مسؤولين معنيين بالملف اللبناني، الموفد السعودي في بيروت، وكانت له اليوم ايضا سلسلة من اللقاءات. وفي المعلومات أن بن فرحان شدد في لقاءاته على ضرورة التزام لبنان بما وافق عليه.

مع الضغط الأميركي والحث السعودي، هل سيتمكن لبنان الرسمي من كسر رفض حزب الله؟ الجواب رهن بما سيتبلغه براك ، وعندها يظهر تأثير أن لا تأثير الضغط على حزب الله.

في ملف آخر، وخارج هذا السياق، كانت لافتة اليوم زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى العدلية، وتأتي هذه الزيارة مع فتح أكثر من ملف في أكثر من مجال، وفي توقيت يتزامن مع التعثر في متابعة إنجاز التشكيلات القضائية.

مقدمة “الجديد” 

لبنان بين فكي كماشة عصا وجزرة براك, وضيق فرص بن فرحان وبينهما اعتماد حزب الله سلاح “الإشارة”. 

على هذه المعادلة رست مرحلة ما قبل مجيء المبعوث الأميركي وعلى أيامها القليلة المتبقية حراك تمهيدي قاده السعودي وجاء متمما للقاء الرياض الشهر الفائت بين الرجلين الاندفاعة السعودية نحو لبنان, على متن الرسائل المباشرة شكلت عامل ضغط إضافي للوصول بالملف اللبناني إلى خواتيمه المرجوة. 

وعليها عقد الأمير يزيد بن فرحان لقاءين مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وسلسلة لقاءات مكوكية ضمت قيادات سياسية ونيابية وفي محصلة اللقاءات أن الموفد السعودي لم يأت للاستماع بل ليقول بصريح العبارة إن المرحلة المقبلة لا تحتمل المراوغة، والفرصة المتبقية ضيقة. 

وما نقلته مصادر مطلعة على تلك اللقاءات أن دعوة الجانب السعودي واضحة لجهة قيام الدولة اللبنانية بخطوات عملية مع التشديد على أن التصعيد سيكون بديل التسوية وأمام هذين الخيارين تضيف المصادر أن الأميركي سيرفع يده عن الملف، والخطر سيطال الجميع. 

في المقابل برز سيناريو مبني على معطيات جدية وإشارات إيجابية بثها حزب الله على موجة المحادثات المتعلقة بالورقة الأميركية وفي هذا الإطار نقلت رويترز عن مصادر أن حزب الله يدرس تسليم بعض الأسلحة ولاسيما الصواريخ والطائرات المسيرة التي تعتبر أكبر تهديد لإسرائيل، بشرط انسحابها من الجنوب ووقف هجماته.

وأضافت المصادر أن حزب الله خلص إلى أن ترسانة الأسلحة التي جمعها لردع إسرائيل ومنعها من مهاجمة لبنان أصبحت عبئا وأن الحزب “ليس انتحاريا”، خطوة حزب الله إلى الأمام، قابلتها مصادر مقربة من الحزب أكدت للجديد أن انفتاحه على النقاش لا يعني الاستسلام إنما مقدمة لاستحصاله على ضمانات أميركية جدية في أكثر من ملف. 

وفي محصلة أجواء اليوم فإن كفة التفاؤل رجحت على خلفية حركة اتصالات مكثفة شهدتها الساعات القليلة الماضية وفي مقدمتها مروحة اللقاءات السعودية اللبنانية وإشارات حزب الله الإيجابية  وإن لم تأخذ الطابع الرسمي بعد, إلا أنها أحيطت بضمانات عربية ودولية جرى ترسيمها عند الحدود الشرقية والشمالية تحت عنوان ” ممنوع العبور” نحو الداخل. 

إضافة إلى ملحق استيعاب عناصر حزب الله في مؤسسات رسمية غير أمنية كالدفاع المدني وغيره من الإدارات في مقابل تسليم السلاح الثقيل وعند هذا الحد من المشاورات يتهيأ حزب الله ليقدم قبل “إثنين براك”  “نصف الجواب الآخر”. (الوكالة الوطنية)